أغلقت الشرطة الإسرائيلية يوم الأحد منزل أسرة منفذ هجوم القدس الذي أوقع، قبل يومين، 7 قتلى من المستوطنين الإسرائليين في القدس الشرقية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد عن خطط تستهدف تسهيل حمل الإسرائيليين للسلاح بعد هجوم المعبد الذي كان أدمى هجوم ضد المستوطنين في القدس الشرقية المحتلة منذ 2008. وجاء الهجوم بمثابة ثأر من المقاوم الذي نفذه انتقاما لمقتل 9 فلسطينيين بعد مداهمة هي الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بالضفة الغربية قبل أربعة أيام. وقال نتنياهو إن تسهيل حصول الإسرائيليين على تراخيص حمل سلاح سيقلل من العنف. وأغلقت السلطات الإسرائيلية أبواب منزل عائلة منفذ هجوم المعبد اليهودي في القدس باللحام وأغلقت نوافذه تماما، كما أغلقت منزل أسرة الفتى مطلق النار البالغ من العمر 13 عاما منفذ هجوم يوم السبت رغم عدم سقوط قتلى في الهجوم. وكان فتى فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاما قد أطلق النار على مجموعة من المارة الإسرائيليين في القدس يوم السبت مما أسفر عن إصابة اثنين قبل أن يقوم أحد المدنيين بإطلاق النار عليه وإصابته. ويوم الأحد، قال سكان قرية فلسطينية خارج رام اللهبالضفة الغربية إن مجموعة من مستوطنة إسرائيلية قريبة أحرقوا منزلا وهشموا أبواب ونوافذ منزل آخر. كما أعلنت الحكومة عن اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة ولإلغاء حقوق الإقامة لأقارب منفذي الهجمات الفلسطينيين. وتوفي فلسطيني يوم الأحد متأثرا بجروح أصيب بها خلال مداهمة جنين يوم الخميس مما يرفع عدد القتلى هناك إلى عشرة من بينهم مدنيان على الأقل. وقُتل 34 فلسطينيا على الأقل حتى الآن هذا الشهر في اشتباكات بالضفة الغربية مع القوات الإسرائيلية. وبالنسبة للمدنيين والمسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كان العام الماضي هو الأكثر دموية منذ أكثر من عشر سنوات مع تصاعد مستمر للعنف إثر موجة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل. وأعطت حكومة نتنياهو التي أدت اليمين قبل شهر الأولوية لبناء المستوطنات على الأراضي التي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولة لكنها لم تتخذ بعد خطوات كبيرة على الأرض في هذا الصدد. ولا تعترف معظم القوى العالمية بمشروعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية، وهي أراض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967.