دعت زعيمة ميانمار المعتقلة، أونغ سان سوتشي، الإثنين، شعب بلادها إلى الخروج في تظاهرات رفضا للانقلاب العسكري. وقالت سوتشي، في بيان صدر باسمها، إنّ الجيش "يحاول إعادة فرض الديكتاتورية"، وعليه تدعو الشعب إلى "رفض ما يحدث، والرد بإخلاص والخروج في تظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري"، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية. وسبق تصريحات زعيمة ميانمار المعتقلة من قبل الجيش صباح اليوم، بيان آخر لحزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" الحاكم في ميانمار، حيث دعا الشعب أيضا إلى معارضة استيلاء الجيش على السلطة وعدم السماح بعودة الديكتاتورية العسكرية. ووصف الحزب ما أقدم عليه الجيش بأنه تصرف "غير شرعي وبمثابة تهميش لإرادة الشعب والدستور". وفجر اليوم، نفذ قادة في جيش ميانمار انقلابا عسكريا، جرى خلاله اعتقال كبار قادة الدولة. وأفادت تقارير إعلامية أن من بين المعتقلين رئيس البلاد وين مينت، وزعيمة حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" الحاكم، المستشارة أونغ سان سوتشي، ومسؤولين كبار آخرين. ويأتي الانقلاب بالتزامن مع أول جلسة مقررة لمجلس النواب المنبثق عن الانتخابات التشريعية الأخيرة. وهي الانتخابات الثانية التي تجري منذ انتهاء الحكم العسكري عام 2011. والأربعاء الماضي، قال قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ (الحاكم العسكري وقائد الانقلاب) إن إلغاء الدستور الذي أقر عام 2008 قد يكون "ضروريا" في ظل ظروف معينة. غير أن الجيش، أعلن السبت، الالتزام بدستور البلاد، في ما اعتبره مراقبون تراجعا عن تهديد قائد الجيش، وهو ما أثار مخاوف دولية. ولاحقا أصدر الجيش بيانا قال إنه أسيء فهم تصريحات قائده، وشدد على التزام المؤسسة العسكرية بدستور البلاد. يشار أن الجيش حكم ميانمار حتى بدء إصلاحات ديموقراطية في العام 2011.