دانت الولاياتالمتحدة الاميركية تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي، التي اطلقها قبيل انتخابه رئيساً، ووصفتها ب" العنيفة والمعادية للسامية"، داعية اياه الى "التراجع عنها". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند ان "اللغة التي سمعناها مسيئة للغاية، ونعتقد انه يجب ان يتم التراجع عن هذه التصريحات وبشكل حازم". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان "مرسي القى خطبة قبل ثلاث سنوات كزعيم سياسي اسلامي حث فيها المصريين على تربية اولادهم واحفادهم على كراهية اليهود والصهاينة"، واضافت الصحيفة انه "في مقابلة تلفزيونية بعد ذلك بشهور وصف الصهيونيين بأنهم مصاصو دماء هاجموا الفلسطينيين ومثيرو حروب واحفاد القردة والخنازير". من جهتها شنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية هجوما على الرئيس محمد مرسى، موضحة أنه هاجم إسرائيل منذ عدة سنوات، ووصف اليهود بالخنازير الصهاينة، وحذر موقع الصحيفة عبر الإنترنت مما أسمته بلغة الرئيس السابقة ضد إسرائيل بصورة خاصة، واليهود بصورة عامة. وقالت الصحيفة أيضا إن مطالبة الرئيس محمد مرسي بعدم التعامل مع إسرائيل سواء بالشراء أو بالبيع، هو أمر يصيب بالقلق خاصة وأن هه ذالأفكار التى يروج لها الرئيس ويقتنع بها بالتأكيد سينفذها في وقت من الأوقات. وعرضت الصحيفة فيديو يعرض تصريحات الرئيس مرسي ثم ينتقل بعد ذلك لنقل حديث السفير المصري في إسرائيل عاطف سالم، الذي قال للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إنه قادم في رسالة سلام، ويقطع حديث السفير في هذا المقطع تصريحات الرئيس السابقة، وهو يطالب بالتوقف عن التعاون مع أي إسرائيلي مهما كان، الأمر الذي يعكس للمشاهد وجود تناقض واضح بين تصريحات الرئيس السابقة وسياساته الحالية. يذكر أن مركز شمعون ويزنتال الإسرائيلي اتهما أخيرا المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بأنه الشخصية الأخطر على إسرائيل والأكثر معاداة للسامية في المنطقة، وعرض المركز في أفلام خاصة له بعض من تصريحات بديع، التي تحاول تأكيد مزاعمه.