عبأت المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة بالرحامنة حوالي 7 ملايين درهم ضمن برنامج تكثيف وتثمين زراعة الكينوا بإقليم الرحامنة، الممتد على مدى ثلاث سنوات (2019-2021). وأفاد المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة بالرحامنة، عبد العزيز آيت امبيريك، بأن مديرية الفلاحة بالإقليم وضعت، في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية المندرجة ضمن مخطط المغرب الأخضر، مشروع مندمجا يروم تكثيف مساحات زراعة الكينوا وتثمين وسائل إنتاجها، كأحد الزراعات البديلة بالإقليم.
وأوضح آيت امبيريك أن البرنامج المذكور يستهدف زيادة المساحة الحالية لزراعة هذا المنتوج المستقدم من أمريكا اللاتينية، والتي تقدر ب120 هكتارا، إلى 500 هكتار في أفق 2021، مع تحقيق مردودية تعادل طنا في الهكتار الواحد باستخدام السقي التكميلي. وأضاف أن المديرية ستعمل على تطوير هذه الزراعة، بدءا من عملية الإنتاج إلى التثمين، وذلك عبر تطوير وعصرنة آليات الإنتاج، وتسويق هذه الزراعة وتحويلها إلى مواد ذات قيمة مضافة عالية، من خلال بيع الحبوب وصنع مواد من منتوج الكينوا كالدقيق والكسكس والصابون وغيرها. ومن المنتظر أن يستفيد من هذا البرنامج حوالي 250 مستفيد ومستفيدة يتوزعون بين 12 جماعة ترابية بإقليم الرحامنة، وسينتظمون ضمن تعاونيات متخصصة في إنتاج الكينوا، فضلا عن تمكينهم من التكوينات اللازمة في المجال قصد تطوير أساليب الإنتاج والرفع من المردودية. وعلى صعيد آخر، أكد آيت امبيريك أن المجمع الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تدخلا أيضا، لتطوير منتوج الكينوا بإقليم الرحامنة عبر القيام بأبحاث وتجارب على بعض أنواعه التي تتأقلم مع الملوحة والجفاف وتتسم بمردودية عالية مقارنة مع أنواع الحبوب الأخرى. وذكر المسؤول الإقليمي بأن زراعة الكينوا بإقليم الرحامنة تندرج ضمن تطوير أنماط فلاحية جديدة تتلاءم مع طبيعة وموارد الإقليم، وتتميز بقدرتها على الصمود في وجه التغيرات المناخية وعلى خلق الثروة ومناصب الشغل في العالم القروي.