أعلنت المندوبية السامية لإدارة السجون عن إجراءاتها لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا بالمؤسسات السجنية إلى متم شهر غشت المقبل، والتي تهم كلا من الموظفين والسجناء ودويهم. وأفادت المندوبية في تقرير لها أنه قد تقرر إنهاء نظام الحجر الصحي للموظفين بالمؤسسات السجنية ابتداء من 27 ماي الجاري، مع استمراره بسجني طنجة1 وورزازات، بسبب وجود حالات إصابة، مع إعادة تطبيقه عند ظهور أي حالات جديدة.
وأكدت المندوبية على اعتماد نظام التناوب بين الموظفين تطبيقا لمبدأ التباعد الاجتماعي، مع عدم مغادرتهم لدائرة مقر العمل، وتعزيز إجراءات الوقاية المرتبطة بهم، ناهيك عن تنظيم المباريات التي تم تأجيلها ابتداء من شهر غشت لتغطية جزء من الخصاص الذي تعرفه المؤسسات. وبخصوص السجناء، فقد أوضحت المندوبية أنه سيتم اعتماد الإجراءات الوقائية من قبيل المعاينة الطبية للوافدين والعناية بالفئات الهشة من السجناء، مع ضبط حركية المعتقلين، واعتماد بعض التسهيلات لتواصل السجناء مع محاميهم وأقربائهم، إضافة إلى أنشطة مختلفة. كما قررت المندوبية استئناف الزيارة العائلية بشكل تدريجي بداية من شهر يوليوز، مع الأخذ بعين الاعتبار تطور الوضعية البائية بالبلاد، بزيارة كل شهر في أفق تقنين عملية إجرائها مرة كل 15 يوما. وستعمل المندوبية، حسب التقرير، على اتخاذ مجموعة من التداببير الاحترازية للوقاية من الوباء، سواء بالنسبة للسجناء أو زوارهم أو قاعات الزيارة، كما سيتم تأجيل الإجراءات الاستثنائية المتعلقة بقفة المؤونة خلال الاعياد الدينية، مع تكفل المندوبية بتوفير الحاجيات الغذائية الضرورية التي تستهلك خلال الأعياد. كما قررت المندوبية بالتنسيق مع السلطات القضائية تمديد العمل بإجراءات التقاضي عن بعد إلى غاية 27 يونيو المقبل، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المعمول بها، كما سيتم السماح بالمخابرة المباشرة مع المحامين ابتداء من فاتح يوليوز مع الإبقاء على إمكانية التخابر عبر الهاتف، وسيتم السماح للهيئات الديبلوماسية بزيارة السجناء ابتداء من فاتح يونيو مع التنسيق المسبق مع إدارة المؤسسة، إضافة إلى تمكين النزلاء المترشحين للباكالوريا من اجتياز امتحاناتهم.