حذر المرصد المغربي للسجون، من تفاقم الأوضاع في المؤسسات السجنية بسبب انتشار فيروس كورونا، في ظل حالة الاكتظاظ التي تعيشها المؤسسات السجنية. وقال المرصد، في بلاغ له أصدره اليوم الجمعة، إن إجراءات عدم انتشار الفيروس في أوساط السجناء والسجينات وأطر وموظفي المندوبية العامة، والتي تم اتخاذها لحد الآن، تبقى غير كافية أمام الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه السجون. وطالب المرصد، بإطلاق سراح سجناء الرأي والتظاهر السلمي، وتقليص عدد السجناء الاحتياطيين للتخفيف من الاكتظاظ داخل السجون كإجراء وقائي واحترازي، كما طالب باتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل الإفراج عن السجينات والسجناء الذين ستنقضي مددهم خلال شهر مارس 2020، وإطلاق سراح السجناء الأحداث الذين ينتظرون محاكمتهم، والسجناء المسنين ما فوق 65 سنة، والنساء السجينات المرفقات بأطفالهن، والسجناء والسجينات في وضعية إعاقة، مع إعمال التدابير الخاصة بالإفراج المقيد بشروط. ودعا المرصد كذلك إلى تأجيل إحضار المتهمين المعتقلين في طور المحاكمة إلى المحاكم، وتنقليهم من وإلى المؤسسات السجنية، وتأخير محاكمتهم إلى أجل لاحق، كإجراء احترازي ووقائي من شأنه ضمان عدم انتقال العدوى وتفشيها داخل المؤسسات السجنية. يشار إلى أن ساكنة المؤسسات السجنية، قدر عددها إلى نهاية شهر دجنبر 2019 ما مجموعه 86 384 سجينة وسجين.