بالتزامن مع تسجيل حالات جديدة للمصابين بفيروس كورونا، والدعوات إلى تعزيز الإجراءات الوقائية لوقف العدوى، أطلقت عائلة قيادي حراك الريف ناصر الزفزافي نداء عاجلا، لإطلاق سراح المعتقلين. وقال الزفزافي الأب، في بث مباشر له، اليوم الخميس، عقب عودته من زيارة ابنه المعتقل في سجن راس الماء في فاس “حنا خايفين على أولادنا، وأضم صوتي للشخصيات، التي طالبت بإطلاق سراح المعتقلين”، واصفا هذه المرحلة بالعصيبة، خصوصا أن المعتقلين حسب قوله “حالتهم ليست في مأمن”. ومن جانبها، تحدثت أم الزفزافي بحرقة عن غياب ابنها، وباقي المعتقلين، وبعدهم عن عائلاتهم في هذه الظروف الصعبة، وقالت “حنا خايفين على أولادنا في السجون، نحن في بيوتنا نطهر كل شيء، ولكن السجين لا يمكنه القيام بكل هذه التدابير، أولادنا في خطر”. وكان المرصد المغربي للسجون قد أطلق نداء للمطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي، والتظاهر السلمي، وتقليص عدد السجناء الاحتياطيين للتخفيف من الاكتظاظ داخل السجون، كإجراء وقائي، واحترازي، بسبب فيروس كورونا. يشار إلى أنه تماشيا مع الإجراءات المتخذة من طرف المصالح المختصة من أجل محاربة انتشار فيروس كورونا، أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عن حزمة من الاجراءات الجديدة. وقررت المندوبية نفسها التقليص من عدد الزوار، والاكتفاء بزائر واحد فقط، مع استفادة كل نزيل من الزيارة مرة واحدة كل 15 يوما، وتمكين النزلاء من الاتصال بذويهم، في نهاية الأسبوع، من أجل إبلاغهم بهذه الإجراءات الاحترازية، وعدم السماح بالزيارة للزوار الأجانب، الذين تقل مدة إقامتهم بالمغرب عن 15 يوما.