انطلق مهرجان موازين على بعد ايام من ارسال معاد الحاقد الى السجن .و التهمة غنى للملايين و لم يطلب الملايين. انطلق موازين ورائحة الموت تنبعت من بنايات قاتلة هنا وهناك. انطلق موازين و ابناء الوطن يولدون على الرصيف و آخرون يفترشونه و يلتحفون السماء ينطلق موازين على مرمى قدم من صراخ وبكاء و مدابح للكرامة امام البرلمان حيث حملة الشواهد في تعطيل ممنهج .انطلق موازين ووطني على شاكلة المثل المغربي "فينما ضربتي لقرع يسيل دمو " ومعناه ان البلاد بطولها و عرضها تتخبط في الهشاشة على جميع المستويات .في البنية و البنيان لا طرق و لا مستشفيات و لا نظام تعليمي جيد و لا تنمية بشرية كل شيء يحضر و يعد للاستهلاك الاعلامي و بعدها "داز الملك جمعو الزرابي و حيدو النخل و البولات" تدشن المشاريع في كل حدب و صوب بالطبل و النفار. و تضخم ارقام المستفيدين و يتفنن برّاحة دار البريهي و طريق عين السبع في مدح المشروع و دكر مزاياه و بعد عام يعود نفس البرّاحة للحديث عن المشاكل و المعيقات (وأحيانا قد نجد مشاريع ميزانيتها ليست سوى ربع ميزانية المراسيم التي ترافق من يدشن هدا المشروع او داك ...). ويستمر قطار الوطن في المسير الى الأمام بسرعة محددة مسبقا من طرف من لهم "المصلحة العليا" في بطئه. لأن في بطئ الوطن تتضخم ملايينهم بسرعم التي.جي.في... ما يحدث في وطني اكبر من تكون على خطى التقدم و الرقي بالانسان ,لا اعلم ان كان الامر يتعلق بشعب متواطئ ضد مصلحته, ام هي عقلية القطيع و منطق الشيخ المريد يحكم رقاب الوطن و الانسان و الا كيف يعقل ان نصفق لمشروع تعادل ميزانيته آلآف المدارس و المستشفيات و الطرق و آلآف المساكن التي تحترم انسانية الانسان , بدل حشر بني البشر في مقابر دنيوية على هامش المدينة بعيدا عن المدرسة و المستشفى و المرافق العمومية و الزيادة في المصاريف اليومية . مسألة في غاية القلق الخوض في الأمور الاقتصادية للوطن و مفارقاته العجيبة , و كيف تظهر المعيقات و يظهر العجز و غياب الموارد حين الحديث عن مدرسة أو غياب التجهيزات في مستشفى او بناء طريق الى قرية تعيش على هامش التاريخ ... مدارسنا العمومية في الحضيض قلبا و قالبا ببنيتها وبناياتها يكفي ان تقوم بجولة بسيطة عبر ربوع المملكة الشريفة لتجد ان القاعة الوحيدة التي تحافظ على اسم قاعة هي مكتب المدير و في مكتب المدير لا وجود لشيء سوى صورة الملك معلقة على الحائط و ملفات التلاميد حولتها الفئران قطع صغيرة لصنع اعشاشها و النصف الآخرلا تظهر معالمه تحت الغبار ... في نواحي ايمي نتانوت .شيشاوة. الصويرة . تارودانت.صخور الرحامنة. اشتوكة ايت باها. .... قرى و مناطق بعيدة عن الحضارة وتعاني من العزلة تسجل فيها درجات مقلقة للهدر المدرسي و تدني مستوى التجهيزات و غيابها في المؤسسات التعليمية هده بعض من المناطق التي عاينتها وغيرها من المناطق كثير ... هده حال التعليم و قس على دلك الصحة و باقي القطاعات في اكثر من مكان عبر ربوع الوطن . في ظل هده الظروف و احيانا بكيلومترات قليلة عن مدرسة او شبه مدرسة (بلا ابواب و لا نوافد و لا طاولات) واشباه مراكز صحية ودوواير بأكملها بلا ما و لا كهرباء وتحت يافطة الاحتفال بعيد العرش او عيد المسيرة او غيرها من مسميات التبدير العمومي... تقام المهرجانات و الحفلات البادخة و تصرف الملايين من الأموال العمومية ويخرج بعدها نفس المسؤول الدي اعطى انطلاقة المهرجان ليتحدث عن عجز كبير في ميزانية الجماعة ... انطلق موازين و اختتم تقريبا و دماء ساخنة لازالت تنزف هنا و هناك على امتداد الوطن وجرح غائر في قلوب مكلومين في افئدتهم و فلدات كبدهم على سكة الموت بين بنجرير و مراكش فقد اربعة اطفال حياتهم و جرح ستةعشر آخرين . ربما هي لعبة القدر شاءت ان تقف مسيرتهم دات سكة حديد و لكن ما لا شك فيه ان خطأ ارباب السكك في هدا الوطن لديهم اهتمامات أخرى غير امن المواطنين اما الحديث عن راحتهم في قطارات الخليع فدلك يعتبر رفاها ... وقبل الارواح الاربعة و على بعد ايام فقط كانت المدينة القديمة في الدارالبيضاء مسرحا لفاجعة أخرى دهب ضحيتها ناس ابرياء نتيجة اهمال المسؤولين في (التدمير) عفوا اقصد التعمير التي تتماطل حكومة المملكة الشريفة في تسوية اوضاعها تحت درائع لا محل لها من الاعراب... انطلق موازين وحدة الاجرام في تصاعد في كل مكان عبر ربوع الوطن دون استثناء من تقطع اطرافه و من يدهس بالسيارة ... انطلق موازين و اختتم و لا زال في جعبة مغرب السخافات الكثير من النشاط الدي يحضره كل عام بسخاء لتنشيط ألآف المواطنين و تمشيط و "تكشيط" الوطن من ملايين الدراهم تحول الى حسابات و فائدة بلدان اخرى ... ملايين الدراهم مستشفيات و مدارس وطني اولى بها و ملايين الفقراء اولى بها يا خدام الأعتاب الشريفة... اما من يقولون ان تمويل موازين من اموال خاصة فينطبق عليهم المثل المغربي القائل"اضحك على اللي شراك اما اللي باعك تهنا منك". كل موازين و انتم بالف خير ...