رسالتي التي أتوجه بها إلى منظمي مهرجان هي على شكل صورة، القتطتها بكاميرا هاتفي النقال اليوم السبت 21 ماي 2011 على الساعة 17:16 بمدينة سلا، غير بعيد عن منصتين من منصات موازين، فتاة من أبناء الشعب تبحث في ''بركاسة" عما تقتاته أو ما يمكن أن تبيعه لإقتناء ما تسد به رمقها، وما أكثر أمثالها على امتداد ربوع الوطن، بينما الملايين من الدراهم تصرف على مهرجان يطالب أغلب الشعب بإلغائه وصرف ميزانيته في التشغيل والصحة والتعليم والتنمية البشرية الفعلية، بل كان المهرجان سببا في رفع مستوى التعنيف لأقصى درجاته، فما لاقيناه مساء الأمس الجمعة 20 ماي وليلته كمجازين معطلين من ترحاب من قبل قوات الأمن كان فوق الوصف، فالأمن كان يقظا طوال يوم أمس مستعدا لكل الاحتمالات، بقدرته الفائقة على الإنزال المكثف لقواته حيثما اشتمت رائحة المعطلين، الذين حاولوا بكل ما ملكوا أين ينغصوا على منظمي مهرجان موازين آخر استعدادتهم قبل الانطلاقة الفعلية للمهرجان، فقد انهالت الهراوات على أجساد المعطلين بمختلف شهاداتهم، بدءا بالأطر العليا وانتهاءا بالمجازين، ففي ساحة البريد أبت الهراوات إلا أن تترك بصمتها على أجساد الأطر العليا، وعند فيلا الفنون وأمام مسجد السنة بل حتى داخل حرمه ثم أمام البرلمان كان الدور على المجازين، بل حتى عند منصة أبي رقراق كان الإنزال قويا لدرجة لا تتصور، عدد لا يحصى من رجال الشرطة بالزيين المدني والعسكري، ورجال القوات المساعدة.