أجرت السفارة الأمريكية بالرباط إتصالا مع اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، من أجل مناقشة تطورات ملف معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية" المضربين عن الطعام بمختلف السجون المغربية. ومن جهتها، عبرت اللجنة المشتركة في اجتماع استثنائي عقدته عقب تنظيمها لوقفة احتجاجية أمام مندوبية إدارة السجون وإعادة الإدماج، عن استعدادها لعقد لقاء مع السفارة الأمريكية في هذه المرحلة بناء على كونها لازالت مستمرة في تبنيها للمقاربة التي بسببها تستمر معاناة آلاف المعتقلين الإسلاميين الأبرياء سواء في المغرب أو في غوانتانامو أو في سائر السجون الأمريكية بالعالم الإسلامي. وأوضحت اللجنة في محضر إجتماعها، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر الراعية الأولى لما أسمته بالحرب العالمية على الإرهاب و التي انخرط المغرب فيها باعتماده لقانون مكافحة الإرهاب والذي تم توظيفه بشكل أساسي لتكميم أفواه أبناء الحركات الإسلامية بالمغرب، وأشارت إلى أن عمل اللجنة المشتركة محدد في العمل على إيجاد مخرج للمعتقلين ووضع حد لمعاناتهم إذ لو كانت السفارة الأمريكية مستعدة لتقديم شيء لهذه القضية لعملت على وضع حد لمعاناة المسلمين في سجونها بغوانتنامو وغيره من السجون الموزعة في عدد من البلدان الإسلامية.