أعلنت الخارجية البريطانية يوم الأحد 15 فبراير 2009 أن الوضع الصحي لمحمد بنيام، المعتقل بغوانتنامو، يسمح بنقله إلى بريطانيا ولا يثير قلقا مباشرا قد تعرقل نقله إليها. وقد توجه فريق طبي يضم ثلاثة ممثلين عن السفارة البريطانية وطبيبا إلى غوانتانامو انطلاقا من ميامي (فلوريدا، جنوب) للقاء بنيام محمد (30 عاما) الإثيوبي الجنسية الذي كان يقيم في بريطانيا سابقا. وبنيام سبق أن اتهم المغرب بتعذيبه، إذ قال إنه بعد القبض عليه في باكستان في أبريل عام 2002, ونقل بعدها إلى المغرب على متن طائرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية حيث احتجز 18 شهرا؛ وعذب مرارا خلال تلك الفترة وبتر قضيبه بسكين، لكن المغرب ينفي احتجازه. وأعرب كلايف ستافورد سميث محامي بنيام محمد، إنه يأمل في عودة موكله إلى الأراضي البريطانية مع منتصف الأسبوع المقبل. ووصل محمد إلى بريطانيا العام 1994 بعد نيله حق اللجوء. وأوقف في باكستان العام 2002 للاشتباه في ارتباطه بالإرهاب قبل نقله إلى المغرب ثم أفغانستان، حيث تعرض للتعذيب بحسب محاميه. وهو معتقل في سجن غوانتانامو الأميركي في كوبا منذ 2004. وقد أسقطت كل التهم بالإرهاب الموجهة إليه في العام المنصرم، لكنه ظل قيد الاعتقال. وبدأ محمد منذ أسابيع إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه، ورفضت ناطقة باسم الخارجية البريطانية التعليق على الموضوع، وأوضحت أن أعضاء الوفد البريطاني الأربعة لم يعودوا في كوبا.