أعلنت الشرطة البريطانية إطلاق سراح بنيام محمد المقيم سابقا في بريطانيا الذي وصل الاثنين 23 فبراير 2009 إلى بريطانيا بعد اعتقاله لأكثر من 4 سنوات في قاعدة غوانتانامو، بدون توجيه أي تهمة إليه. وقال بنيام (30 عاما) في تصريح من خلال محاميه إنه لا يريد الانتقام ـ بل يريد نشر الحقيقة حيث يقول إن مسؤولين بريطانيين تآمروا مع الذين أساءوا معاملته. وفي بيان له قال بنيام إنه ليس قادرا جسديا أو عقليا على مواجهة الإعلام عند عودته. وأضاف أنه من الصعب علي أن أصدق أنني تعرضت للاختطاف ونقلت من بلد إلى آخر وتعرضت للتعذيب بوسائل القرون الوسطى، وكل ذلك دبرته حكومة الولاياتالمتحدة. وقال إنه خضع أثناء اعتقاله في باكستان لاستجواب وتعرض لانتهاكات على يد ضباط مخابرات باكستانيين في وجود عميل بريطاني. وأضاف أنه نقل في يوليو 2002 إلى المغرب على متن طائرة تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية، وتعرض مجددا للتعذيب وإساءة المعاملة قبل نقله إلى خليج جوانتانامو في سبتمبر .2004 وقال بنيام، جاءت أسوأ لحظة عندما أدركت في المغرب أن الأشخاص الذين كانوا يعذبونني كانوا يتلقون الأسئلة والمواد من المخابرات البريطانية. وينفي المغرب احتجازه، كما تنفي الولاياتالمتحدة نقله إلى دولة ثالثة لاستجوابه. وتعتبر هذه أول عملية نقل لأحد معتقلي غوانتانامو في ظل الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما.