أكدعبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان أن وضعية المعتقلين على خلفية ما يعرف بملف «السلفية الجهادية» المضربين عن الطعام منذ مدة وصلت إلى مرحلة تنذر بالخطر، وأوضح حامي الدين -في مداخلة له خلال الندوة الصحفية المنظمة من طرف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين صباح أمس الثلاثاء بالرباط حول «تطورات المضربين عن الطعام بالسجون المغربية»-أن بعض المضربين صاروا عاجزين عن الحركة-وبناء على شهادات العوائل-مشيرا إلى أن إدارة السجن ترغم البعض على توقيف الإضراب المفتوح عن الطعام باستعمال العنف. وفي هذا السياق، شدد حامي الدين على أن المنتدى سيراسل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، من أجل السماح لهم بزيارة السجون للاطلاع على أوضاع المضربين عن الطعام الصحية، مطالبا بضرورة تسوية ملف ما يعرف ب»السلفية الجهادية» بشكل نهائي عبر آلية العفو. وعن الانتهاكات والمحاكمات غير العادلة شدد -خليل الإدريسي، المحامي و الحقوقي- على ضرورة إعادة محاكمة المعتقلين على خلافية هذا الملف، وتساءل الإدريسي في مداخلته عن دوافع عدم متابعة أي رجل أمن أو مسؤول أو موظف بإدارة السجون على خلفية شكايات المعتقلين وذويهم بانتهاك حقوقهم. وفي كلمة له، أكد محمد السليمي، رئيس الهيأة الحقوقية لجماعة العدل و الإحسان على الاستمرار في الانتهاكات الحقوقية، الشيئ ذاته أكد عليه حسن الكتاني، أحد الشيوخ المفرج عنهم أخيرا مشددا أن مندوب السجون اختار تكذيب كل ما يحدث بالسجون. هذا وعرفت الندوة حضور المدير التنفيذي للمنتدى محمد حقيقي ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة الرياضي، ورئيس الهيأة المغربية لحقوق الإنسان، محمد النوحي إلى جانب اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين التي سلطت الضوء على التدهور الخطير للحالة الصحية للمضربين عن الطعام، والظروف التي أدت إلى وفاة المعتقل أحمد بنميلود الذي جاوز إضرابه سبعين يوما أمام ما أسمته «سياسة اللامبالاة» التي تنهجها المندويبة العامة لإدارة السجون تجاه مطالب المضربين، والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون.