قال كليف ستافورد سميث، المحامي الأمريكي المتخصص في قضايا الإرهاب، إنه «حضر إلى المغرب من أجل مقابلة الملك محمد السادس تنفيذا لوعد قطعه للمعتقل المغربي في سجن غوانتنامو سعيد بوجعدية»، وأكد أن عائلة بوجعدية الصغيرة «سبق أن وجهت رسائل استعطاف تحمل توقيع بنتيه إلى القصر بغرض التدخل لإطلاق سراحه». وكشف كليف، الذي يشتغل مديرا تنفيذيا لمنظمة «ريبريف» الحقوقية ذائعة الصيت، أن «المعتقل المغربي سعيد بوجعدية ناشده زيارة المغرب بهدف مقابلة الملك محمد السادس حتى تتحقق رؤيا حضرته في منامه توحي بتلقيه وعدا من الملك بفك أسره». وأكد كليف، الذي كان يتحدث صباح أمس الثلاثاء إلى الصحافة بالرباط، أنه «قام بكل الإجراءات الشكلية المطلوبة للقاء ملك المغرب محمد السادس»، قبل أن يضيف: «إنني لم أتلق أي جواب من المسؤولين بالبلاط». وعاب كليف، الذي حل ضيفا على جمعية عدالة، على الحكومة المغربية عدم مبادرتها إلى التدخل لدى الإدارة الأمريكية قصد تسلم ثلاثة مغاربة (سعيد بوجعدية ويونس شقوري وعبد اللطيف ناصر)، الذين مازالوا قابعين في معتقل غوانتنامو سيئ الذكر دون محاكمة أو مواجهتهم بتهم. وانتقد كليف استمرار التعاون الأمني بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية على مستوى «تسلم الرباط دفعات من المعتقلين بتهم الإرهاب قصد التحقيق معهم ونزع اعترافاتهم على نحو مخالف للقانون». وبادر كليف إلى الاعتذار باسم كل الشرفاء بأمريكا إلى عائلات المغاربة الذين ذاقوا مرارة جحيم معتقل غوانتنامو بسبب ما اعتبرها «جرائم إدارة بوش بحق أبرياء اختطفوا وعذبوا وشردت عائلاتهم بدون ذنب ارتكبوه». وأكد كليف «تمسكه بمواصلة مسطرة مقاضاة الرئيس بوش على ما جره من مآس على معتقلي غوانتنامو»، وقال «إن المعتقلين باسم الحرب على الإرهاب بغوانتنامو لا يمثلون سوى 1 في المائة من مجموع المعتقلين بمعتقلات أمريكا عبر العالم». وبرز من خلال ما قاله كليف أن «سجون واشنطن خارج أمريكا تأسر نحو 27 ألف معتقل أغلبهم متهمون بموجب قانون مكافحة الإرهاب، في حين يبلغ عدد المعتقلين بغوانتنامو 270 معتقلا من بينهم ثلاثة مغاربة».