سلمت السلطات الاميركية الحميس 1 ماي 2008السلطات المغربية المواطن المغربي سعيد بوجعدية البالغ الاربعين من العمر والذي كان معتقلا في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.وحسب وكالة أ ف ب فإن سعيد بوجعدية خضع للاستجواب من قبل الشرطة القضائية باشراف نيابة الدارالبيضاء. وبوجعدية المتحدر من بوسكورة (16 كيلومترا جنوبالدارالبيضاء)، وهو أب لأربعة أطفال، ذهب إلى أفغانستان في 2001. واعتقله الجيش الاميركي في شهر غشت من نفس السنة. وكانت منظمة ريبريف قد دعت الحكومة المغربية إلى بذل جهد أكبر من أجل إطلاق سراح المغاربة الذين مازالوا رهن الاعتقال بغوانتنامو. وصرح مدير المنظمة، كلايف ستافورد سميث ، في ندوة صحفية نظمتها ريبريف يوم الجمعة 18 مارس 2008 بقوله: لست راضيا على أداء الحكومة المغربية في هذا الملف، مؤكدا أن هذه الأخيرة لم تضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل حرية مواطنيها. وحول أوضاع المعتقلين بغوانتنامو، بيّن، مدير المنظمة الحقوقيةالبريطانية، أن وضعية ناصر هي الأسوأ بينما يوجد البوجعدية بالمعتقل 6 وهو أيضا سيئ، في حين يوجد الشقوري بمعتقل رقم 4 الذي يعتبر أفضل معسكر بغوانتنامو. وأوضح مدير منظمة ريبريف، وهو محامي زار معتقل غوانتنامو 20 مرة، أنه زار الشقوري قبل قدومه للمغرب وإنه يوجد في وضعية جيدة لأنه مهذب ولطيف ولا يشكل مصدر إزعاج للقائمين على شؤون المعتقل. وذكر سميث أن أبناء البوجعدية كان قد كتبوا شعرا موجها للملك محمد السادس يطلبون منه المساعدة من أجل أن يعود والدهم إليهم لأنهم مشتاقون إليه. ومن جهتها قامت فاطمة البوجعدية، شقيقة سعيد البوجعدية، بمناشدة الملك محمد السادس من أجل العمل على عودة أخيها لوطنه بعدما برأته السلطات الأمريكية،. كما طالب رضوان الشقوري، شقيق يونس، بإطلاق سراح أخيه، مبرزا، في تصريح سابق لـالتجديد أن أخاه لا ينتظر سوى الترحيل لأن السلطات الأمريكية برأته حسب ما أكد في رسائل له وجهها لأسرته. وأكد الشقوري، الذي كان بدوره معتقلا بغوانتنامو وتم ترحيله للمغرب، أنه قرر رفع دعوى قضائية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية نظرا لما سببته له من ضرر نفسي ومعنوي جراء قضائه خمس سنوات بمعتقل غوانتنامو. ويشار إلى أنه في الوقت الذي وصلت طائرة عسكرية أميركية إلى المطار العسكري بالقنيطرة وعلى متنها المواطن المغربي سعيد بوجعدية وصل فيه مصور قناة الجزيرة سامي الحاج واثنان من مواطنيه إلى الخرطوم. يذكر أن عدد المغاربة الذين كانوا محتجزين بغوانتنامو وصل إلى 18 معتقلا، عشرة منهم سلموا إلى المغرب، بينما سلم خمسة آخرون لبلدان يحملون جنسياتها، وبقي اثنين منهم هناك.