دعا كلايف ستافورد سميث، مدير منظمة ريبريف، الحكومة المغربية إلى بذل جهد أكبر من أجل إطلاق سراح المغاربة الذين مازالوا رهن الاعتقال بغوانتنامو. ويتعلق الأمر بكل من سعيد البوجعدية وعبد اللطيف ناصر (ينحدران من الدارالبيضاء) ويونس الشقوري (ينحدر من مدينة آسفي). وقال سميث، في ندوة صحفية نظمتها ريبريف أمس بشراكة مع جمعية عدالة بالرباط، لست راضيا على أداء الحكومة المغربية في هذا الملف، مؤكدا أن هذه الأخيرة لم تضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل حرية مواطنيها. وحول أوضاع المعتقلين بغوانتنامو، بيّن، مدير منظمة ريبريف، وهي منظمة حقوقية بريطانية، أن وضعية ناصر هي الأسوأ بينما يوجد البوجعدية بالمعتقل 6 وهو أيضا سيئ، في حين يوجد الشقوري بمعتقل رقم 4 الذي يعتبر أفضل معسكر بغوانتنامو. وأوضح مدير منظمة ريبريف، وهو محامي زار معتقل غوانتنامو 20 مرة، أنه زار الشقوري قبل قدومه للمغرب وإنه يوجد في وضعية جيدة لأنه مهذب ولطيف ولا يشكل مصدر إزعاج للقائمين على شؤون المعتقل. وفي جواب له على سؤال لـالتجديد حول نتيجة المساعي التي كانت تقوم بها المنظمة للقاء الملك محمد السادس، قال سميث نحن نقدر انشغالات الملك ولكن رغم ذلك وجهنا له طلبا للقائه منذ حوالي أسبوعين قبل مجيئنا للمغرب لكن ليست هناك أي نتيجة، معتبرا أن الأمر لا يعود إلى الملك بقدر ما يعود لمحيطه. وحول التعذيب الذي تعرض له بعض المعتقلين من قبل المخابرات الأمريكية بالمغرب، والذي سبق أن نفته السلطات المغربية، اكتفى سميث بالقول لدي معلومات حول الموضوع ولكن لحد الآن أنا متحالف مع الحكومة المغربية حتى إطلاق سراح معتقلي غوانتنامو. وذكر سميث الذي يزور المغرب من أجل لقاء المسؤولين المغاربة أن أبناء البوجعدية كتبوا شعرا موجها للملك محمد السادس يطلبون منه المساعدة من أجل أن يعود والدهم إليهم لأنهم مشتاقون إليه. ومن جهتها ناشدت فاطمة البوجعدية، شقيقة سعيد البوجعدية، المسؤولين من أجل العمل على عودة أخيها لوطنه بعدما برأته السلطات الأمريكية، مناشدة الملك محمد السادس من أجل التدخل. كما طالب رضوان الشقوري، شقيق يونس، بإطلاق سراح أخيه، مبرزا، في تصريح لـالتجديد أن أخاه لا ينتظر سوى الترحيل لأن السلطات الأمريكية برأته حسب ما أكد في رسائل له وجهها لأسرته. وأكد الشقوري، الذي كان بدوره معتقلا بغوانتنامو وتم ترحيله للمغرب، أنه قرر رفع دعوى قضائية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية نظرا لما سببته له من ضرر نفسي ومعنوي جراء قضائه خمس سنوات بمعتقل غوانتنامو. ومن جهة أخرى كشف سميث، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، عن أنه م يزال 270 معتقل رهن الاحتجاز بغوانتناموا، معتبرا أن بوش هو أسوأ رئيس في أمريكا. يذكر أن عدد المغاربة الذين كانوا محتجزين بغوانتنامو وصل إلى 18 معتقلا، عشرة منهم سلموا إلى المغرب، بينما سلم خمسة آخرون لبلدان يحملون جنسياتها، وبقي ثلاثة منهم هناك.