من المرتقب أن يحل بالمغرب يوم الثلاثاء 6 ماي 2008، كلايف سميث، رئيس منظمة ريبريف البريطانية ودفاع سعيد البوجعدية، الذي سلمته القوات الأمريكية إلى السلطات المغربية يوم الخميس الماضي.وأكد مصدر مطلع أن كلايف، بعد زيارته لسامي الحاج بالسودان، سيزور المغرب من أجل لقاء أسرة البوجعدية، ومسؤولين مغاربة من أجل مطالبتهم بالإفراج عن موكله الذي ما يزال رهن الاعتقال. وفي السياق ذاته أكدت فاطمة البوجعدية، شقيقة المعتقل، أنها قامت رفقة أخواتها الأربع وأمها المسنة أول أمس بزيارة إلى مقر الشرطة القضائية بالمعاريف من أجل البحث عن إمكانية زيارته، غير أن المسؤولين هناك أبلغوها أنه غير موجود لديهم. واستنكرت البوجعدية استمرار اعتقال أخيها، رغم قضائه ست سنوات بالمعتقل السيء الذكر بغوانتنامو، متسائلة عن سر إقدام المغرب على هذه الخطوة، في وقت قام فيه السودان بتسليم مواطنيه المرحلين من غوانتنامو إلى أسرهم ومنحهم العناية الكاملة. وفي تصريح له حول مكان اعتقال البوجعدية، قال توفيق مساعف، دفاع معتقل غوانتنامو، بناء على تصريح العائلة، فإنه جرت العادة حسب ما أكد متهمون سابقون أنه يتم استنطاقهم بالمعتقل السري بتمارة ليسلموا إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قبل انتهاء مدة الحراسة النظرية ليوقعوا على المحاضر. ومن جهة أخرى، قامت والدة سعيد البوجعدية بتوكيل عبد العزيز النويضي، رئيس جمعية عدالة، بالدفاع عن ابنها أمس بعد زيارة قامت بها الأسرة لمقر الجمعية. وقال النويضي، في تصريح لـ التجديد إن موكلي في عهدة السلطة المغربية ، وسأسعى لأن يطلق سراحه بعد هذه المعاناة الطويلة التي عاشها بغوانتنامو، لأننا حسب منظمة ريبريف وفي علاقتنا معها مقتنعين ببراءته وأبرز النويضي أن منظمة ريبريف راسلت وزارة العدل يوم الجمعة الماضي تطالب فيها المغرب بالعمل على إطلاق سراح البوجعدية، وبذل الجهد من أجل إطلاق سراح كل من يونس الشقوري وعبد اللطيف أوناصر من معتقل غونتنامو. وأضاف أنه سيتولى الدفاع عن البوجعدية بصفة تطوعية كمحامي، وأنه قام بالتنسيق مع توفيق مساعف من أجل تنسيق الدفاع.