من المنتظر أن يكون قاضي التحقيق بمحكمة الاسئناف بالرباط (ملحقة سلا) قد استمع يوم الخميس 8 ماي 2008 في إطار الاستنطاق الابتدائي إلى سعيد البوجعدية، المعتقل السابق بغوانتنامو والذي سلمته السلطات الأمريكة للسلطات المغربية ليلة الخميس فاتح ماي. وأكد توفيق مساعف، دفاع البوجعدية، أنه سيتقدم بطلب السراح لموكله على اعتبار أنه يتوفر على كافة الضمانات في حالة قرار المتابعة، إضافة إلى طلب إحالته على الخبرة الطبية في حالة تعرضه للتعذيب. وأضاف مساعف، في تصريح لـالتجديد أن البوجعدية ينبغي وضعه في مستشفى عوض اعتقاله، لأنه أمضى ست سنوات من الاعتقال والتعذيب داخل سجن غوانتنامو. ومن جهته أوضح عبد العزيز النويضي، دفاع المعتقل السابق بغوانتنامو، أن الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالرباط قام باستدعاء دفاع البوجعدية أمس، قصد إبلاغه بخبر إحالته على قاضي التحقيق. وأكد النويضي، في تصريح لـالتجديد أنه لم يعرف بعد التهم الموجهة لموكله. وفي السياق ذاته طالبت جمعية عدالة السلطات المغربية بـالإسراع بالإفراج الفوري عنه حتى يعود لأسرته وأبنائه. وأكدت الجمعية، في بلاغ لها توصلت التجديد بنسخة منه، أنها ستستمر بالتعاون مع منظمة ريبريف البريطانية في متابعة ملف باقي المواطنين المغاربة الذين لازالو بمعتقل غوانتنامو وهما عبد اللطيف ناصر ويونس الشقوري، وذلك في تعارض تام مع ما تنص عليه المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان أو بالقانون الدولي الإنساني ، وذلك لجبر الضرر الذي لحقهم. وناشدت السلطات بالسعي لإطلاق سراحهم والعمل بكل الوسائل الدبلوماسية لإطلاق سراح كل المحتجزين وإغلاق معتقل غوانتنامو. وكانت منظمة ريبريف قد دعت الحكومة المغربية إلى بذل جهد أكبر من أجل إطلاق سراح المغاربة الذين مازالوا رهن الاعتقال بغوانتنامو. وصرح مدير المنظمة، كلايف ستافورد سميث ، في ندوة صحفية نظمتها ريبريف يوم الجمعة 18 مارس 8002 بقوله: لست راضيا على أداء الحكومة المغربية في هذا الملف، مؤكدا أن هذه الأخيرة لم تضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل حرية مواطنيها. وحول أوضاع المعتقلين بغوانتنامو، بين، مدير المنظمة الحقوقيةالبريطانية، أن وضعية ناصر هي الأسوأ بينما ، في حين يوجد الشقوري بمعتقل رقم 4 الذي يعتبر أفضل معسكر بغوانتنامو. يذكر أن عدد المغاربة الذين كانوا محتجزين بغوانتنامو وصل إلى 18معتقلا، عشرة منهم سلموا إلى المغرب، بينما سلم خمسة آخرون لبلدان يحملون جنسياتها، وبقي اثنين منهم هناك.