تنظر محكمة الاسئناف بالرباط (ملحقة سلا) يوم الخميس 18 شتنبر 2008 في ملف سعيد البوجعدية، المعتقل السابق بغوانتنامو، والذي سلمته السلطات الأمريكية إلى السلطات المغربية ليلة الخميس فاتح ماي، ووضع بعدها بالسجن المحلي بسلا. واعتبر عبد العزيز النويضي، دفاع البوجعدية، أن اتهام موكله لا يستند إلى أي دليل، ولم يثبث أنه أسهم في أي جريمة، مضيفا بالقول: لا يمكن متابعة البوجعدية بقانون الإرهاب لكونه ظل بسجن غوانتنامو منذ سنة 1002, وقانون الإرهاب لم يصدر إلا في سنة 3002. وقال النويضي نتمنى إطلاق سراح البوجعدية، واستقدام المعتقلين الآخرين، خاصة أن زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الأخيرة حاولت من خلالها إقناع الدول بتقديم طلب من أجل تسلم رعايها المعتقلين بغوناتتنامو، مع تقديم ضمانات أنها لا تشكل خطر على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وطالبت أسرة البوجعدية بإطلاق سراح ابنها، ومراعاة ظروفه الإنسانية والاجتماعية لكونه أمضى ست سنوات من الاعتقال في معتقل العار في تعارض تام مع ما تنص عليه المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان أوبالقانون الدولي الإنساني .وقالت الأسرة، في حديثها لـالتجديد، إنها تثق في القضاء المغربي الذي قالت إنه سيحكم عليه بالبراءة لا محالة، مشيرة إلى أن رجاءها هو أن يتمتع ابنها بالسراح المؤقت في انتظار محاكمته. ولم تتوقف المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية على المطالبة بإطلاق سراح البوجعدية، ودعوة الحكومة المغربية إلى بذل جهد أكبر من أجل إطلاق سراح المغاربة الذين مازالوا رهن الاعتقال بغوانتنامو، ويتعلق الأمر بكل من عبد اللطيف ناصر ويونس الشقوري، هذا الأخير يوجد بمعتقل رقم 4 الذي يعتبر أفضل معسكر بغوانتنامو، بينما الأول يوجد في المعتقل الأسوأ في غوانتنامو. يذكر أن عدد المغاربة الذين كانوا محتجزين بغوانتنامو وصل إلى 81معتقلا، عشرة منهم سلموا إلى المغرب، بينما سلم خمسة آخرون إلى بلدان يحملون جنسياتها، وبقي اثنين منهم هناك.