1_من يسقط في ذهنه أول مرة إسم المدينة سيظن أن بها قصر كبير إقترنت به، مع أن القصر الوحيد الذي يوجد بها هو قصر "البلدية" ، وماعداه مساكن متكدسة دون هندسة مبدعة وبمورفولوجية عمرانية بشعة وغير مرتبة، وحدها الصحون المقعرة من تحقق الإنسجام التام بين هاته المساكن 2_كل أحياء مدينة القصر الكبير تحولت إلى أسواق مفتوحة، لا يوجد سوق مركزي بالمدينة، بمجرد أن تنزل في محطة الحافلات ستعتقد أنك أخطأت مكان الهبوط، ستظنه سوقا أسبوعيا لجماعة قروية. 3_إياك أن تحتج او تتأفف من الغبار الذي يسكن سماء المدينة وصدور أهلها،لقد صار علامة مسجلة بإسمها وإستثناءا وتميزا لم تبلغه مدينة أخرى،ولمن يعاني من مرض الربو او الحساسية فلا ينصح بزيارتها. 4_لا تفتح فاهك وأنت تتجول في شارع المدينة الوحيد،، بعدما تشاهد الناس يسيرون في وسطه جنبا إلى جنب مع السيارات، فممرات الراجلين وقف محجوز للمقاهي وجب إحترامه. 5_لا تصاب بالذعر حين تجد بعض الأزقة والشوارع محفورة فهي لم تتعرض للقصف رغم أنه تشبه شوارع البصرة وحلب،، ففي القصر الكبير تبدأ الأشغال دون أن تنتهي. 6-القصر الكبير مدينة أوربية بأسماء مقاهيها من غرناطة إلى فينيسيا مرورا بأوسلو ووصولا إلى إسطنبول،، لكنها غارقة في القبح، لا وجود لدور السينما والمسرح ولا متنزهات طبيعية، واغلب حدائقها أغتيلت. 7_إذا كنت ستصل المدينة متأخرا ليلا أو مع الفجر فأطلب سيارة الأجرة مسبقا، فحركة الكريساج في المدينة جد نشيطة ومكلفة فبدل أن تذهب إلى وجهتك ربما تنتهي مشيعا إلى مقبرة "مولاي علي بوغالب" . 8_إذا دخلت المدينة وأردت لقاء مثقفيها فأذهب إلى دار الثقافة هناك ستجدهم يناقشون دواوين بئيسة ، وروايات رديئة ، طبع منها كتابها نسخا على عدد أصدقائهم غالبها لا ولم تقرأ، ما يجمعهم بالمدينة سوى أنشطة السبت والأحد، أما نقاش أحوالها ومشاكلها وطرح مبادرات لإنقاذها، فلا يدخل في أجندة مصالحهم. 9_إذا زرتم المدينة فلا تنسوا تذوق "البابوش" أو "غلال" و "كاليينطي" فهما الأرخص على الصعيد الوطني وتتقن اليد القصرواية طبخهما. 10_إذا جئت إلى مدينة القصر الكبير لابد أن تتبرك بمياه "حمام سيدي ميمون" يقال أن مياهه تزيل السحر وتعالج الأمراض الجلدية.