كثر الحديث عن صفقات تزويد معظم أحياء مدينة القصر الكبيرالجديدة منها والتقليدية بأحجار البافي ضمن برنامج تأهيل المدينة وضمان جمالية أحيائها وهذا أمر استحسنه الكثير من المواطنين.إلا ساكنة تعد من أعرق سكان المدينة بأحداثها وسمعتها ومساهمتها في المسار الانتخابي المتعاقب على رئاسة المجلس البلدي الذي أحسن الظن واستبشر خيرا في الإخوة المناضلين الساهرين على تسيير شؤون المدينة. ظلت جميع أزقة حي المناكيب المتدهورة والمتلاشية رهينة الوعود التي وصلت لربع قرن من الزمن وفي الجهة المعاكسة نرى خرجات إعلامية تثلج القلب كون إصلاح أحياء المدينة مستمر دون رد الاعتبار لهذا الحي الذي يعاني من كل شتى الظواهر السلبية تجعله بعيدا كل البعد عن مرمى سياسة معقولة متزنة هادفة تحمل مبادئ العدل والمساواة لرفع الضرر على ساكنة حي المناكيب والرقي به من جهة وإحياء الثقة المفقودة بين مكوناته والجهات المنتخبة. إذا كان معيار الإصلاح هو االرفع من قوة المطالبة به فأبناء حي المناكيب نيابة على الساكنة برمتها لها الحق في المشي على أحجار البافي والاستفادة من إصلاح أزقتها والمساهمة في تحسين حيها.كما نشير أن حي المناكيب لم يستفيد من هذا النوع من الإصلاح بدعوى أنه استفاد أكثر -ومن يقول هذا الكلام وجب عليه التبرير-غير أن ساكنة حي المناكيب تحمل في جعبتها أملا ورغبة وإصرارا مشروع ومعقول أمام أصحاب القرارات المحلية والجهوية والوطنية.