منذ سنوات وساكنة المناكيب بالقصر الكبير تطالب بترصيف الأزقة بأحجار "البافي"، وبعد أن استجاب المجلس البلدي للأمر وبدأت الأشغال أثارت العديد من ردود الأفعال لدى الساكنة سواء من حيث جودة الأحجار التي اعتبرتها الساكنة من النوع الرديء حيث رُفضَت في أحياء أخرى فتم نقلها إلى حي المناكيب، أو من حيث طريقة الأشغال حيث يتم وضع الأحجار مباشرة على الإسمنت الموجود دون مراعاة لمستوى المنازل التي باتت غارقة تحت الأزقة وسيزداد غرقها في فصل الشتاء، أو من حيث السرعة التي تتم بها وما تتركه خلفها من مشاكل متعلقة بالماء والواد الحار… خاصة وأن هناك أزقة تعاني من مشاكل كبيرة على مستوى الواد الحار وتحتاج إلى إصلاح جذري لأن آخر إصلاح لها كان في عهد رئيس المجلس البلدي المرحوم "محمد الطويل"، وكان بطريقة تقليدية جدا حيث كان السكان يتحملون تكاليف اليد العاملة والمجلس البلدي يسهم بالمواد. الأمر الذي كان يفرض تجديد شبكة الواد الحار قبل الشروع في الترصيف صونا للمال العام وحفاظا على مصلحة الساكنة. ومنذ الوهلة الأولى نبهت الساكنة المقاول والمجلس البلدي إلى هذا الأمر وأن الجودة أمر ضروري لاستمرار الأشغال، وفي كل مرة كان يحضر نائب رئيس المجلس البلدي "حسن صيكوك" في محاولة لاحتواء الأمر ليتم اختلاس درب أو دربين بسرعة قياسية، ولكن يبدو أنه مع تكرار الأمر فقدت الساكنة الثقة في هذه الأشغال وتوحدت حول شعار واحد وهو "مرحبا بالإصلاح بإتقان وإلا خذوا أحجاركم وارحلوا" فمنعت ساكنة درب الخمسي ودرب الحاضي ودرب الجباري… استمرار الأشغال بهذه الطريقة، فتم القفز عليها بسرعة في اتجاه درب الشويخ الذي اشتغلوا عليه خلسة صبيحة يوم الخميس الماضي ولكن بعد أن شاهد السكان طريقة العمل أقدم شباب الحي ليلة أمس السبت 29 يوليوز 2017 بعد صلاة العشاء على إزالة هذه الأحجار بأنفسهم وكلهم عزم على رفض هذه المهزلة. فهل سيعمد رئيس المجلس البلدي ونائبيه المقربين من الحي "حسن صيكوك" و"حسن الحسناوي" إلى استدراك الأمر فورا وتصحيح مسار الأشغال وطمأنة الساكنة أم أن قدر هذا الحي هو النكبة على يد المحسوبين عليه بتوقيف الملكية وإهمال الحدائق وانعدام الأمن وتشويه الشوارع… والتلاعب بأصواته بوعود كاذبة أو بإصلاح موهوم؟؟؟