في ظل الأشغال المصاحبة لورش إصلاح البنيات الأساسية لمختلف أحياء مدينة الناظور وما يشكل ذلك من عبء ومعانات للساكنة بعد الفترات الطويلة التي تستغرقها هذه الأشغال أو بعد توقفها في وسط طريقها، في ظل كل ذلك تعاني ساكنة حي الريكولاريس مع أعمال الحفر والردم ببعض أزقتها لتأهيلها أو لربط هذا الحي بشبكة الصرف الصحي بالناظور وخاصة بعد توقف هذه الأشغال لما يزيد عن أسبوعين فقد تكلف أحد المقاولين بأعمال الحفر والترميم قصد تمرير أنابيب الواد الحار بهذا الحي الذي يتكون من أزيد من خمسين منزلا، إلا أنه توقف عن العمل بعد الشروع في ذلك منسحبا دون رجعة تاركا وراءه حفرا بشوارع الحي تتجاوز في عمقها في بعض الأزقة الثلاث أمتار، مما يشكل خطرا على صحة وسلامة الساكنة خاصة الأطفال وكذا كل المارين بهذا الحي وبخاصة أنه يتواجد بين طريقين رئيسيين يربطان مدينة الناظور بمدينة بني أنصار، إضافة إلى ترك ركام من الأتربة والأحجار وسط معظم الأزقة التي تم الحفر فيها لتنضاف إلى النفايات والأزبال المترامية هنا وهناك وقد بادر السكان منذ توقف هذه الأشغال المبتورة إلى الإتصال بالمسؤولين المباشرين عن هذه الإصلاحات أو في المجلس البلدي وفي عمالة الإقليم للإستفسار عن الأسباب التي كانت وراء توقف هذه الأشغال دون جدوى، وهم يتساءلون إلى متى ستستمر مثل هذه السياسات في الإصلاح ذات البداية دون النهاية وفي تصريح له لناظورسيتي، أكد السيد "حميد عدا" رئيس جمعية "أريكولاريس" التي تأسست سنة 2008 والتي تهدف إلى إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة بهذا الحي ، أكد أنهم في الجمعية تقدموا بمجموعة من الملتمسات إلى كل من رئيس المجلس البلدي بالناظور وعامل الإقليم من أجل فك العزلة عن هذا الحي سواء برطه بالطرق التي تمر من جانبه في اتجاه بني أنصار أو بربطه بشبكة الصرف الصحي وهو ما تم الإستجابة له حيث شرع في الحفر من أجل تمرير الأنابيب الضرورية إلا أنهم تفاجؤوا بمغادرة المقاول المكلف بالأشغال دون رجعة تاركا وراءه شوارع الحي عبارة عن مجموعة من الحفر والأتربة. لذلك يؤكد السيد عدا فإنهم يطالبون المسؤولين في المجلس البلدي وفي الإدارة الإقليمية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بضرورة التدخل من أجل إستكمال هذه الأشغال التي توقفت منذ 20 يوما لأسباب غير واضحة