من إعداد : محمد العلالي / إلياس حجلة حي بويزارزان ... نمو ديموغرافي ووضع ميداني مزري يتواجد حي بويزارزان على بعد أمتار قليلية من مركز مدينة الناظور، غير أن واقع بنياته التحتية تؤكد جملة من الإختلالات، إضافة إلى إنعدام مجموعة من المرافق الحيوية بهذا الأخير ووضعية الطريق الرئيسي الذي يعبر الحي ويربطه بباقي الأحياء والشارع الرئيسي الرابط بين الناظور وأزغنغان والذي يتحول خلال التساقطات المطرية إلى أوحال تستحيل على إثره سير حركة المرور بشكل طبيعي، وبخصوص الإكراهات والوضعية المزرية التي آل إليها الحي نتيجة الإهمال وعدم إدراجه في خانة الأحياء المستفيدة من مجموعهة من المشاريع التنموية، طاقم موقع ناظور ستي إنتقل إلى الحي وعبر جولة ميدانية متفحصة وقف بالصوت والصورة في الربورطاج التالي على عدة معطيات نقربكم من مجملها البنيات التحتية... خصاص مهول وكارثة بيئية أضحت ساكنة حي بويزارزان التابع للنفوذ الترابي لبلدية الناظور تقدر بحوالي 10 الآلاف نسمة بعدما كانت تقدر خلال الإحصاء العام لسنة 2400 بحوالي 8000 نسمة، وخلال التقسيم الإداري الأخير تم تقسيمه إلى جزئين أحدهما تابع لجماعة إحدادا، ورغم شساعته وموقع الهام الذي يجعله على بعد أمتر قليلية على الطريق الرئيسية الرابطة بين الناظور وأزغنغان وقريب من المدينتين معا، غير أن جولة سريعة بين أزقته توضح مدى الخصاص الذي يعانيه الحي في شتى المجالات يظل العنوان البارز هو واقع البنيات التحيتية التي تتجلى في الشارع الرئيسي " شارع 20 " الذي يتواجد في وضعية مزرية جراء الحفر الناجمة عن التساقطات المطرية والتي تحوله إلى برك مائية تظل راكدة لمدة طويلة في ظل عدم تزفيته وإنعدام قنوات تصريف المياه على مستوى الحي برمته، هذه الأخيرة التي باتت جوهر المشاكل والمعاناة اليومية للساكنة المهددة لصحتها بفعل إنتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف إثر تسرب المياه العادمة إلى الشارع الرئيسي عبر ممرات الأزقة ، في ظل تعامل الجهات المسؤولة حيال الأمر باللامبالات في إنتظار تفاقم الوضع وحدوث كارثة بيئية بالحي غير محمودة العواقب مطالب الساكنة ولامبالاة الجهات المسؤولة شهد حي بويزارزان خلال فترات متفرقة ماضية، تأسيس مجموعة من الجمعيات المهتمة بالمجال البيئي والتنموي، في حين ظل القاسم المشترك لبعضها غياب الإمكانيات قصد الإستمرار في المسار الجمعوي وتحقيق الأهداف المسطرة المنصوص عليها في القانون الأساسي للجمعية، وبعد مرحلة الفراغ الذي مر منه الحي على مستوى الإطار الجمعوي الذي يأخذ البادرة في أنشطة مختلفة بالحي، تعزز هذا الأخير أواسط دجنبر من السنة الماضية 2009 بجمعية حي بويزارزان للتنمية المحلية، التي تهدف حسب قانونها الأساسي إلى القيام بالعمل الإجتماعي الهادف لصالح ساكنة الحي والمساهمة في التنمية المحلية المندمجة والبحث عن السبل الكفيلة للمشاكل التي تعاني منها ساكنة الحي خاصة مشكل إنعدام قنوات الصرف الصحي بالحي برمته، إضافة إلى الإهتمام والمحافظة بالمجال البيئي كالتشجير وإصلاح ونظافة الطرق والأزقة والإنارة وخلق مناطق خضراء وأماكن الإستراحة و القيام بأنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية لصالح شباب الحي والساكنة والعمل على إصلاح طريق المقبرة وتحقيق أهداف تتمثل في إيجاد سيارة إسعاف خاصة بالساكنة والإهتمام بالمجال الصحي ومحاولة إنشاء مستوصف بالحي بشراكة مع الهيئات الرسمية المختصة والعمل على إحداث مؤسسة تعليمية بالحي بشراكة مع مختلف المؤسسات المعنية بالقطاع وتظل المطالب الجمة للساكنة حلم يراود هذه الأخيرة في إنتظار تجاوب الجهات المسؤولة بشكل مستعجل قصد وضع حد لمجموعة من الإكراهات التي تواجه الساكنة بمختلف شرائحها عبر إحداث المرافق الحيوية والضرورية بالحي، والمتمثلة أساسا في إنهاء الوضع الكارثي بالحي جراء إنعدام قناة الصرف الصحي، حيث تعتمد الساكنة على " المطامير " لتصريف المياه العادمة إضافة إلى إنعدام تواجد أية مؤسسة تعليمية بالحي والذي يشكل هاجس كبير للتلاميذ وأولايائهم على السواء بحكم بعد المؤسسات التعليمية، رغم تواجد الوعاء العقاري والمراسلات العديدة للجمعية المذكورة إلى عدة جهات مسؤولة من أجل التدخل وإنشاء مؤسسات تعليمية ومجموعة من المرافق الهامة غير أن الأمر لايزال لم يبرح مكانه ومصير المراسلات المذكورة ومطالب الساكنة هو رفوف المجالس والمؤسسات المعنية حتى إشعار آخر