الربورطاج من إنجاز : محمد العلالي / رشيد الحدوشي جماعة بني شيكر في سطور تقع جماعة بني شيكر بإقليم الناظور في منطقة تحد شمالا على البحر الأبيض المتوسط وشرقا على غابة كوروكو وجنوبا على جماعة فرخانة وغربا على قرية رأس ورك التابعة لمركز فرخانة بلدية بني انصار وتمتد على مساحة 208.18 كلم مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 18 ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2004 وتخترقها الطريق الرئيسية الرابطة بينها وجماعة فرخانة وهي الطريق الوحيدة التي تربط جماعة بني شيكر بمدينة الناظور وقد إرتبط إسم جماعة بني شيكر منذ الإنتخابات الجماعية التي شهدها المغرب منتصف شهر يونيو 2009 ، بأحداث أليمة نتجت عنها مجموعة من التداعيات البعدية لتشكيل المجلس الجماعي بهذه الأخيرة، حيث لاتزال قضية إعتقال بعض المواطنين والرئيس السابق للجماعة الطاهر الطوفالي ومدير جريدة صوت الشرق هشام الدين و المستشار الجماعي ميمون الموساوي ، رائجة أمام أنظار النيابة العامة بمدينة الناظور في إنتظار قرار الفصل في الملف معانات الساكنة ولامبالات الجهات المسؤولة بناءا على ما سلف ذكره، إتضح جليا أن الأحداث المذكورة أرخت بظلالها بشكل كبير على الحياة اليومية لساكنة الجماعة بمختلف دواويرها التي لاتزال تسترجع شريط الأحداث بمخيلتها ، ذلك ماتم إستنتاجه خلال الجولة الميدانية لطاقم ناظور سيتي من أجل إعداد هذا الربورطاج ، حول الواقع المعيشي لساكنة الجماعة خاصة في شقه الإجتماعي المتمثل في البنيات التحتية والمراكز ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن وعبر تجوالنا بمجموعة من دواوير الجماعة خاصة منها دوار أولاد مسعود أوحمد وأولاد بوعلي ودوار هوانة ودوار أغبال ودوار إنموسى وقد إتضحت بالملموس خلال الوقوف الميداني على واقع الجماعة، مجموعة من القواسم المشتركة للدواوير المذكورة تتجلى في هشاشة البنيات التحتية والمعاناة المستمرة للساكنة مع أبسط الضروريات للعيش الكريم، حيث أعرب مجموعة من المواطنين عن إستائهم من لامبالات الجهات المعنية تجاه غياب أبسط المرافق الضرورية والحيوية ، من قبيل المراكز الصحية ومرافق الشباب والمرأة والفضاءات الرياضية وغيرها ويعد طريق طرارة الذي تم إنشائه حديثا بميزانية ضخمة والممتد على مسافة 5 كيلومترات ، من بين أبرز المواضيع التي تثير الجدل لدى ساكنة الجماعة بحكم الإختلالات التي شهدته مراحل الإنجاز والغش الذي شاب أشغال المشروع وإنعدامه إلى الإنارة العمومية ، حيث اضحى الطريق المذكور بعد أشهر قليلة في حالة مزرية ، بات على إثره من الضروري قيام المصالح المعنية بإيفاد لجنة للتقصي والوقوف على حقيقة الوضع ومعرفة مآل الأموال التي تم إهدارها في المشروع بشكل مخزي، إضافة إلى واقع مجموعة من الطرق المؤدية إلى بعض الدواوير والتي باتت حتى الدواب المستعملة من طرف الساكنة تشكو من صعوبتها بحجة إقدام مالكي الدواب بشكل مكثف على تغيير " حذوات " " ثيشضيين " هذه الأخيرة خلال مدة وجيزة مركز صحي يتحول إلى وكر للإدمان ومن جانب آخر لاتزال تساءلات ساكنة الدوواوير المجاور للمركز الصحي رهوانة الذي تم إنشائه منذ مايزيد عن عقد من الزمن بميزانية هامة، دون أجوبة تذكر حيث تحول المركز المذكور " أنظر الصور " إلى وكر لإستعمال شتى أنواع الإدمان والممارسات الشاذة إثر إتخاذه من طرف مجموعة من المنحرفين ملاذ آمن للتعاطي للإدمان بدل تدخل الجهات المسؤولة وفتح المركز في وجه الساكنة للإستفادة من الخدمات الطبية وتقريبها من المواطن، ووضع حد للإهمال الذي طال المركز المذكور لسنوات خلت دون مبررات موضعية وفي ظل الحاجة الماسة للساكنة إلى هذا الأخير إحداث مركز أمني مطلب أساسي للساكنة من بين المطالب الأساسية الراهنة لساكنة جماعة بني شيكر دون إستثناء هي إحداث مركز أمني قار بالجماعة قصد إستتباب الأمن وإستئصال ظاهرة الإجرام من الجذور ، قبل تنامي الظاهرة التي أضحت تشهد نوع من الإستفحال بحكم إنعدام عناصر أمنية قارة على صعيد النفوذ الترابي للجماعة، ذلك ماتم إستغلاله من طرف مجموعة من العناصر الإجرامية التي شكلت عصابات لإعتراض سبيل المارة وتنفيذ مجموعة من عمليات السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض، كالحالات التي تم التطرق إليها سالفا بالموقع خاصة حول العصابة الإجرامية التي لاتزال عناصر الدرك الملكي تواصل تحرياتها قصد الوصول إلى إعتقال عناصرها ووضع للتهديدات التي تشكلها على مواطنين عزل وأبرياء على سبيل الختم لسان حال ساكنة جماعة بني شيكر، بعيدا عن السياسة وأسرارها الخفية ، والهواجس الإنتخابية وطموحاتها الغريبة ، يقول بأن الأمر في آخر المطاف ، في ظل أي إفراز لصناديق الإقتراع وأية تشكيلة لمجلس جماعي، هو ما سيلمسه المواطن ميدانيا وعلى أرض الواقع بعيدا عن الشعارات الجوفاء والخطابات الرنانة، فما أحوج ساكنة جماعة بني شيكر إلى مشاريع تنموية وفرص حقيقيو للشغل تضع الحد لنزيف الهجرة الذي ينخر الجماعة ، ويفك عن هذه الأخيرة عزلة الإنسان والبيئة والطبيعة التي حباها الله للمنطقة غير أن سوء إستثمارها وتدبيرها على النحو الجيد جعل اليأس يدب إلى نفوس الجميع في إنتظار إشراقة شمس جديدة قد يحمل شعاعها الأمل المفقود وقد يطول بالمقابل من ذلك إنتظار الساكنة حول مطالبهم الأساسية في حياة كريمة إلى مالا نهاية ..