الهادي بيباح / أمين القادري في ظل أشغال الإصلاح والترميم وإعادة التهيئة التي تعرفها بعض شوارع وأزقة مدينة الناظور والتي ابتدأت منذ انطلاق برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005، تعيش ساكنة بعض الأحياء بذات المدينة معانات يومية بسبب طول مدة هذه الأشغال المتعلقة إما بتوسيع الأزقة أو فتحها أوتبليط أرصفتها أو لتمرير قنوات الماء والصرف الصحي عبرها، أو بسبب توقيف هذه الأشغال في مراحلها الأولى بعد استكمال أعمال الحفر والردم ويعتبر الحي الإداري وسط المدينة نموذج واضح المعالم الذي تعاني بعض ساكنته مشاكل لاحصر لها مع أشغال التهيئة التي كانت لها بداية ولم تكتب لها النهاية، إذ يعيش سكان مجموعة "صوفال" بالحي الإداري والتي تتوسط ~مجموعة صوفال~ مندوبية وزارة التجهيز ومندوبية التعمير اللتين لهما علاقة مباشرة مع أعمال التهيئة العمرانية والهدم والبناء، معانات يومية بسبب حفر أحد الأزقة المارة بجنب هذه المجموعة وتركها على حالها دون إتمام الأشغال بها لما يقارب السنتين، إذ أصبحت هذه الزنقة أو الواد إن صح التعبير مصدر قلق كبير لسكان هذه العمارة خصوصا في الأيام الممطرة حيث لايستطيع هؤلاء السكان الوصول إلى أبواب منازلهم إلا بشق الأنفس وبخاصة الأطفال الصغار والمسنون والمرضى باعتبار أن عمق هذا الورش يزيد عن نصف متر. وقد سبق لأحد نساء هذه العمارة أن تعرضت لكسر بيدها بعد أن إنزلقت في هذه الحفرة ، كما تعرضت أخرى لكسر في رجلها في نفس الظروف وقد توصل ناظورسيتي بنسخة من شكاية رفعها بعض سكان هذه المجموعة السكنية مذيلة بتوقيعاتهم إلى عامل عمالة الناظور بخصوص هذه الأشغال المتوقفة في الزنقة السالفة الذكر بتاريخ 30 شتنبر 2009 مسجلة بمكتب الضبط بعمالة الناظور بتاريخ 13 أكتوبر 2009 تحت رقم 6339 ، يلتمسون من خلالها من العامل السابق بضرورة التدخل لإلزام الشركة المكلفة بأعمال الحفر و الإصلاح لإنهاء أشغالها في أقرب وقت قبل دخول موسم الشتاء. إلا أن شيئا من هذا لم يتحقق إذ إنقضى فصل الشتاء وقبله فصل الخريف دون أن تظهر أي ملامح لنية إتمام الأشغال بهذه الطريق ، وهو مايجعل سكان هذه المجموعة السكنية في حيرة من أمرهم ويتساءلون حول الأسباب الكامنة وراء تعطيل الأشغال بالطريق المذكورة رغم تواجدها بمركز المدينة الذي يضم نسيجا من المؤسسات والإدارات العمومية