شهد رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، مواجهات عنيفة بين طلبة محسوبين على فصيل الطلبة القاعديين التقدميين وطلبة منظمة التجديد الطلابية، حيث استعملت في هذه المواجهات الأسلحة البيضاء والهروات والحجارة، وأسفرت عن إصابات مختلفة في صفوف الطرفين، وإحداث بعض الأضرار بتجهيزات الكلية. ويعود سبب اندلاع هذه المواجهات بعد أن قرر فصيل الطلبة القاعديين التقدميين خوض شكل نضالي متمثل في مقاطعة الدراسة، احتجاجا على تماطل إدارة الكلية في تحقيق مجموعة من المطالب المرفوعة، قرار المقاطعة هذا كان مصحوبا بالوقوف في جميع منافذ الكلية لتنفيذ الخطوة النضالية، طلبة منظمة التجديد الطلابي كان لهم رأي آخر، وقرروا الولوج إلى القاعات لاستئناف الدراسة، وهو ما أدى إلى اندلاع المواجهات فيما بين الطرفية. وعلى إثر هذه الأحداث أصدر الطرفين بيانين يتهمان فيهما بعضهما البعض، حيث اتهم فصيل الطلبة القاعديين التقدميين طلبة التجديد الطلابي ب "العداء التاريخي لمصالح الحركة الطلابية "، وحسب بعض الطلبة القاعديين فإن طلبة التجديد الطلابي حاولوا نسف الخطوة النضالية التي تصب في مصلحة الطلبة، وبأنهم فقط نفذوا ما خلصت إليه الجماهير الطلابية من تقرير لمقاطعة الدراسة، في حين اتهمت منظمة التجديد الطلابي في بيان صادر عنها كلا من فصيلي القاعديين التقدميين والنهج القاعدي بمحاولة " فرض قرار المقاطعة على الطلبة بعد فشلهم في إقناعهم وفشلهم في المناظرة الطلابية التي شهدتها الكلية بحضور الجماهير الطلابية " يضيف البيان " تنديده الشديد بالعنف الممارس على طلبتها". وحسب طلبة قصريين عاينوا الأحداث فقد خلفت المواجهات حالة من الرعب وسط الطلبة وخصوصا الطالبات اللواتي دخل بعضهن في حالة من الصراخ الهيستيري، حيث أن حالات المواجهة ليست مألوفة في كلية الآداب بتطوان، كما تساءل طلبة آخرون عن جدوى الدخول في مواجهات لا تخدم مصالح الطلبة بأي حال من الأحوال، وعلى مستوى آخر فقد تذمر بعض الطلبة خصوصا القدماء منهم، من بعض السلوكات التي تصنف خطأ كأشكال نضالية، وحذروا من أن انحراف الأشكال النضالية الطلابية في الكلية عن مسارها الصحيح إلى فقدان الطلبة لمزيد من المكتسبات وتشتيت صفوفهم. تنبيه : الفيديو يتضمن بعض الكلمات الخادشة للحياء