كلام في الحجر الصحي يوميات يعدها الاستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . * الحلقة 30 تستضيف الدكتور الباحث أنس الفيلالي * .**** يبدو أن المحنة الحالية تحملُ بين طياتها مجموعة من المنح؛ فبفضل الأزمة الصعبة التي يجتازها العالم، والمغرب ليس استثناء طبعا، أعتقد أن شعوب العالم انتبهت لدرس مشترك وهو ضرورة العناية بالجانب الصحي وجعله من القطاعات ذات الأولوية . أما في المغرب، فلابد من الاهتمام بالقطاع الصحي والتعليمي والاجتماعي، وإعطاء كل هذه القطاعات الحيوية المكانة اللازمة التي تستحقها. ولن يتحقق ذلك سوى بتشجيع المدرسة العمومية وتمكينها من كل سُبل التطور والتجديد، وتشجيع البحث العلمي والكفاءات والصناعات المحلية. فالأزمة الحالية التي تميّزت بغلق الحدود والمعابر، لم ينفع المغرب غير سواعد أبنائه وبناته الذين أعطيت لهم الفرصة لتصنيع ملايين الكمامات التي أضحت مطلبا حيويا في الدول العظمى، وعدد كبير من المعدات الطبية التي صنعها شباب مغربي في ظرف أيام، وهي كلها أشياء يصعبُ استيرادها في الوقت الراهن. كما أنه لم ينفعه سوى منتوجاته المحلية التي كان الفلاحون المغاربة في مستوى تطلعات المستهلك المغربي عموما . كل ذلك في وقت تعاني فيه دول أخرى أكثر تقدما ومواردا من قلة وندرة المواد الغذائية الأساسية ومن طرق تدبير تبعات الجائحة.