كلام في الحجر الصحي يوميات يعدها الاستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . * الحلقة 21 مع الطالبة الباحثة في السوسيولوجية نورة ابخيش: منذ تعرفت المرض، اتُّخذت كل الإجراءات والتدابير اللازمة لمجابهة هذا الغامض تداولت في ذهني العديد من المصطلحات حول أوضاعنا.. لأخلص لهكذا عنوان: كورونا العطاء المحبة والصبر.. الأمر كابوس حقا.. الوضع كان بالعشرات ليصبح في تناسل و تكاثر بالمئات والآن بالالاف.. صرنا في دوامة أعداد و ارقام مخيفة غير مستقرة ، تارة مرتفعة وتارة أخرى منخفضة.. والانسان أمام هذا الهول لا يسعه سوى الدعاء باللطف وأن يرفع الله عنا هذا البلاء واتخاذ الحيطة والحذر. في هذه الجائحة، صارت مقولة “الصديق وقت الضيق” صادقة وحقيقية اكثر.. بحيث رأينا جميعا اصدقاء الوطن وكيف أسهموا وساهموا جميعهم حسب استطاعتهم في انقاذ الانسانية و الوطن ، حقا الكل يريد الخير لوطنه وشعبه، سواء من داخل الحكومة أو خارجها.. شعب المغرب المعطاء، لم يقف مكتوف الأيدي بل لا زال يتصدى ويتخطى العقبات بإسهامه وتفانيه واتباع القوانين.على الرغم من ابتعادنا عن أحبابنا وأصدقاءنا وأساتذتنا، فنحن نُحبهم ومتشبثين بأمل الاجتماع بهم عما قريب.. فالمحبة كالدين و الفلسفة دالة على العلاقة المعطاءة الخالصة البلاء قدرالله، فهناك من يُبتلى بسخاء نعم او بمرض و ضيق ..فهذا قضاء الله عز وجل أن كل إنسان يصيبه البلاء؛ قال تعالى {إِنّا خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ نُطفة أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيه فَجَعَلْناهُ سَميعاً بَصِيراً.} لكن بالمقابل هناك من ينجلي أمام حكمة الله تعالى في ابتلاءه فيهون عليه الأمر، وهناك من سيجزع فيزداد الأمر سوءا عليه. هونوا على أنفسكم، فمهما كانت شدة البلاء سيأتي الفرج من الله لا محالة.. ليبقى السؤال بعد هذا الكابوس ، هل سيتغير شيئا ام اننا سنعود لنمضي في الحياة مثلما تركناها..؟