كلام في الحجر الصحي يوميات يعدها الاستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . الحلقة الثانية مع الاستاذ مصطفى بنجيمة. أسعد الله أيامكم وكل رمضان وأنت بألف خير أيها العزيز المائز… شكرا لاهتمامك اللبق،،، بصراحة أعتبر أن تفاعلك مع هذا المستجد الوبائي عبر مستجد إبداعي يسعى إلى مواكبة مساره التطوري و انعكاساته على ذوات الفاعلين والمبدعين، تفاعل ماكان ليتبلور عبر هذا الشكل الإبداعي الإستثنائي لولا اختمار الفكرة لدى مبدع أصيل ينصت لإيقاع هذه الجائحة وتداعياتها على البناء المجتمعي في كليته.. فعلا تابعت عبر منصتك بعض الإستضافات من أجيال مختلفة.. سي كرم لم تخطئ العنوان مع الفكرة… إنها تدون وتؤرخ لمرحلة ستكون لها مالها وعليها ماعليها في تاريخ المغرب الحديث… الجائحة أثمرت مواقف ومشاعر وردود فعل متباينة كان من أبرز علاماتها الخوف والإنتظارية والعبث والتسفيه والأمل واللعب على العواطف والتقية والشوفينية والتربص والركوب على الأحداث والتشكيك والتضحية والصدق والرياء والإنتهازية والمتاجرة بأرواح الآخرين ومنتهزوا الفرص… الجائحة عرت وكشفت المستور، وأظهرت الغث من السمين، الجيد والرديئ، المبادرة والخنوع،المشككون وأصحاب النوايا الحسنة،… الجائحة عرت القبح الذي يتوارى عبر المكيجة لسنوات،…. يمكن القول باختصار أنها بالنسبة لبلدنا أبانت بجلاء عن طابعه الإستثنائي… يمكن أن أقول دون مبالغة أنها أفرزت تراكما إبداعيا وقيميا وسلوكيا ساير نفسها العدوي(في التفشي)… المهم بقدر ما قيدت وشلت الجائحة حركية المجتمع بقدر ما ساهمت في تخصيب المخيال الجمعي… شكرا مرة أخرى لالتفاتتك وسأكون رهن إشارتك أيها الفنان المبدع العزيز