كلام في الحجر الصحي يوميات يعدها الاستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . الحلقة العاشرة مع الاستاذة الشاعرة مليكة الجباري . *** أخبرت أمي أن في جوف الشعر ،شعر في أكمامه رصاص وازهار بودلير اخبرتها وأنا أمضي … أن تذكرني … إذا نسيت عيد ميلاد الحياة. أن تذكرني إذا لمع الصبح في عيون الحقول حتى أطهر ضفاف النوارس كهوف المحار في المدينة من صغار الأنذال. أخبرتها أن لا تقلق لبكائي فذاك تسبيح شذرة الموج صلاة سنابل القمح على الجياع.. هكذا تحولت في زمن الحجر الصحي إلى قارئة كف الشعر في رفوف مكتبتي ،وقارئة فنجان السياسة المقلوب بالداخل والخارج. جميعا اصبح همنا التحليل ،والتأويل،والننظير. نحاسب البعيد ونقاضي القريب،نجهز الأحكام للقديم والجديد. نربك الغامض،والمستحيل في صمودنا ضد الجائحة. التي عزلت القوي والضعيف . السكران والصاحي، والمتمرد على وجه الشمس وحتى ذاك القابع خلف الظلال يحرك الدمى . عزل ..فضح المضغة الصالحة والطالحة العالقة في أقفاص صدورنا. دحرج عقولنا ،دحرجة قوية لنتأمل ونصيغ فلسفة بقواعد مرنة لمشهد ثقافي واجتماعي جديد ،وحتى رؤيتنا للعالم من حولنا . التوجيه والتعليم عن بعد أكد أن عالم التكنولوجيا والأرقام أصبح عالمنا ولم يلغ إنسانيتنا. حجر أتاح لنا فرصة تأمل ذواتنا من جديد لنكتشف كم يصعب العيش في قفص الإنتظار بعيدا عن فوضى الفصول.؟ كل عام وأنتم إلى الله أقرب . كل عام والإنسان مضغة صالحة شكرا للأستاذ محمد أكرم الغرباوي ودعوته لأخربش على منصته بمداد لا يركن إلى الهدنة إلا مشاغبا لحواسي وحواس العالم من حولي