كلام في الحجر الصحي يوميات يعدها الاستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . الحلقة التاسعة مع الزجال ادريس المريني . *** ونحن في حاضرنا نعيش أياما طال أمدها وهي العابرة بنا دون جواز سفر إلى ضفة الشهر الأول من الحجر الصحي المنزلي ولولا حنيننا للماضي الجميل التليد اللذي يغذي أملنا وانتظارنا بزوغ فجر جديد نصحو فيه وقد أشرقت شمس مستقبل وليد لا مكان فيه لجائحة يؤرخ الوباء فيها لأحباء ربما نفقدهم كما فقدنا خيرتهم دون وداع أخير، دون تشييع لجثامينهم ولا حتى إقامة مراسيم لدفنها كما دإبنا عليه من قبل ومما جرت به العادة ، بل ويحل بربوعنا كما جل أقطار العالم شهرٌ هو أقدسُ الأشهر الحرام اللذي خصه الله لنفسه بقوله : « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ». ويبقى عزاؤنا واحد في عدم تمكُّننا من إقامة أهم ركن من أركان الإسلام بعد النطق بالشهادتين ألا وهو الصلاة جماعة في بيوت أذن الله أن تُرفع ولا يذكر فيها احد سواه وهي عماد الدين . ليبقى الأمل معقود على مستقبل قد لا نكون من زمرة شهود بزوغ فجر