كلام في الحجر الصحي يوميات يعدها الاستاذ محمد أكرم الغرباوي لاستقراء آراء فاعلين جمعيويين ، مثقفين ، رياضيين ، شراح مختلفة …ترصد تجربة الحجر . الحلقة 12 مع الأستاذ المصطفى اجديعة : الحجر الصحي وسؤال الغد ** لم يسبق للإنسانية على مر العصور أن عاشت لحظات قاسية ومربكة ،حتى في أحلك الفترات ضراوة.. إننا أمام هزات وجودية على مستوى الذات الإنسانية،سيكون لها وقع الصدمة جراء تداعيات وإفرازات.. الراهن أضحى يسائل الانسان في زمن كورونا،فثمة أسئلة صارخة أيقظت هذا الكائن البشري من غفلته وعبثه الوجودي.. ماذا حل بالإنسان،اختباء وفرار وهروب ورهاب ..الإنسانية اليوم تسائل الفراغ تتعايش مع الصمت،تخاطب المألوف .. بصيغة الفزع: التابث خطروالمتحرك خطر والمجال الحيوي أيضا خطر،ولكن في المقابل ثمة صحو وسؤال.. إن اللحظة على امتداد قساوتها ،فإنها قد وضعت صورة الإنسان أمام مرآة كبرى.. كي يتأمل حقيقته سر ضعفه ووهنه وجبروته المصطنع أيضا.. ما لم تستطع أن تقوم به خطابات قرون وقرون أملا في زرع محبة ولمسة دفء.. جاء كائن لا مرئي فغير مسار العالم ودعا الانساتية أن تنصت الى بعضها البعض وأن تؤسس لمنحى جديد ورؤية أخرى.. بعدما تنتهي الجائحة وينتصر العلم،وحده الإبداع سيجيب عن السؤال .. تحية الى الواقفات والواقفين على خط الموت كي نعيش وتستمر الحياة.. تحية الى الساهرات والساهرين على سلامتنا الماسكين بالامل والضوء.