ودع نادي الرجاء البيضاوي ممثل الكرة المغربية الوحيد بدوري أبطال أفريقيا دوري أبطال أفريقيا مبكرا بعدما أقصته ركلات الترجيح أمام كوناكري الغيني بانتهاء مباراتي الذهاب والإياب بنفس النتيجة ( 1-0)،ليلحق بالمغرب الفاسي الذي خرج مبكرا من كأس الكونفدرالية. بداية المباراة طبعها التوتر وطغت عليها الندية و الأداء القوي الذي بالغ من خلاله لاعبو كوناكري في الإلتحامات القوية،وذلك بهدف جر الرجاء لفخ تضييع الوقت.
وكان المدرب التونسي فوزي البنزرتي يدرك أنه كلما مرت الدقائق كلما صعبت المواجهة وهو ما جعله يطالب لاعبيه برفع درجة الضغط على مرمى حارس كوناكري كامارا حيث تفنن لاعبو الرجاء في تضييع عدد كبير من الكرات السهلة خاصة بواسطة ياجور والمهاجم العائد حمزة بورزوق.
وتوقفت مجريات الجولة الأولى لعدة فترات بسبب رفض حارس حوريا كوناكري اللعب مطالبا الحكم التشادي أدم كوليي بالتدخل بسبب استخدام الجمهور لأشعة الليزر. وانتهى الشوط الاول بتعادل سلبي كان كافيا للحكم على الرجاء بالخروج من بوابة الدور الأول مبكرا.
مجريات الشوط الثاني عرف سيطرة مطلقة للرجاء البيضاوي الذي رمى بكامل ثقله على مرمى حوريا كوناكري قبل أن يعلن الحكم التشادي عن طرد اللاعب جيهي بسبب تضييعه للوقت.
وكادت المباراة تخرج في الكثير من المرات عن سكتها الصحيحة بفعل مبالغة لاعبي حوريا في الإحتجاج المبالغ فيه على قرارات الحكم . وضاعت أكثر من 10 فرص واضحة على لاعبي الرجاء بواسطة ياجور و بورزوق و خاصة الصالحي الذي بدا بعيدا عن مستواه الحقيقي وقوته الهجومية التي عود الجمهور عليها.
و في الوقت الذي كان حكم المباراة يتجه لإضافة وقت بديل، القائد محسن متولي يتوغل بالرواق الأيسر و يمرر بإحكام ودقة لياجور المنطلق بقوة و الذي سدد برأسه في حدود الدقيقة 87 معلنا الهدف الأول للرجاء الذي فجر ستاد محمد الخامس بفرحة هيستيرية لمناصري الرجاء و أعاد الأمل للمجموعة.
ولم تقدم الدقائق الثمانية التي أضافها حكم المواجهة جديدا يذكر ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي كانت فاصلة لتمنح تأشيرة التأهل لنادي حوريا كوناكري بعد المرور للسلسلة الثانية التي أضاع خلالها ياجور ركلة حاسمة و ساهم في إقصاء وصيف بطل العالم للأندية من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا.