توج فريق الرجاء البيضاوي بلقب كأس العرش لموسم 2011 /2012 بعدما فاز على نظيره الجيش الملكي بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقتين الأصلي و الإضافي بالتعادل السلبي بين الفريقين، في مباراة النهائي التي جرت مساء اليوم بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. و شهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا من جانب أنصار الفريقين، الذين أبدعوا في تشجيع الجيش و الرجاء في لقاء بدأ باندفاع هجومي من الطرفين، مع تسجيل خطورة واضحة للاعبي الفريق العسكري الذين كادوا أن يصلوا مبكرا لمرمى الحارس الرجاوي العسكري برأسية حمال التي ارتطمت بالقائم الأيسر لمرمى النسور، الذين لم يهددوا مرمى العساكر إلا في مرات قليلة عبر كل من متولي و ياجور لكن تسديداتهما كانت تفتقد للقوة و التركيز المطلوبين لزيارة شباك الجيش، و تواصلت دقائق الجولة الأولى بسيطرة عسكرية واضحة لكن من دون الوصول للمرمى الأخضر لينتهي النصف الأول من نهائي الكأس متكافئا من غير أهداف. و في الشوط الثاني حاول الفريق الأخضر استدراك ما فاته في الجولة الأولى و بادر للهجوم لكن ابتعاد الغوليادور محسن ياجور عن مستواه المعهود ضيع على الرجاء العديد من الكرات السانحة لتهديد مرمى العساكر، في حين استمر لاعبو فريق الجيش في البحث عن ثغرات في دفاع الخضر قصد تسجيل هدف السبق، و كان يوسف القديوي أخطر لاعب في صفوف "الزعيم" بفضل تحركاته و تمريراته التي أقلقت راحة الخط الخلفي للرجاء، غير أن ما لاحظه كل متتبعي المباراة هو الحالة الكارثية لأرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله التي لا تصلح بتاتا لإجراء مباراة عادية في الكرة فبالأحرى نهائي الكأس ، ليتواصل اللقاء و أقدم فاخر على إدخال اللاعبين شمس الدين الشطيبي و ياسين الصالحي مكان كل من عادل الشاذلي و محسن ياجور، فيما استبدل الطاوسي صلاح الدين عقال بالمهدي غنيم، و لم تؤثر هذه التغييرات كثيرا على مستوى المباراة التي ظلت رتيبة في مجمل أطوارها لينتهي وقتها القانوني بالتعادل السلبي . لم يتغير مستوى اللعب كثيرا في الشوطين الإضافيين التي بدأهما "جنرال" الرجاء فاخر بإدخال المهاجم حمزة بورزوق مكان عبد الإله الحافيظي، و كاد بورزوق أن يحسم الأمور لصالح الفريق الأخضر حينما سجل هدفا من رأسية جميلة في الدقيقة 115 لكنه ألغي بقرار من الحكم رشيد بولحواجب نظرا لوجود تسلل واضح على بورزوق، لتؤجل بذلك معرفة الفائز بالكأس إلى ما بعد ركلات الترجيح التي أهدت اللقب لنسور الرجاء بعدما فازوا على الجيش ب5 أهداف مقابل 4، و لسوء حظ القديوي فهو الذي أهدر ركلة الجزاء الأخيرة للفريق العسكري، حينما صدها زميل الأمس و خصم اليوم خالد العسكري، الذي أطلق العنان لفرحة هيستيرية في مدرجات جماهير الرجاء التي فرحت بسابع لقب لفريقها في تاريخ مشاركاتها في كأس العرش.