تحت شعار" ثقافة التكافل و رحلة الابداع" و بدعم من مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، انطلقت، يوم امس السبت، فعاليات المهرجان الاول للمرأة و الفتاة المبدعة المنظم من طرف جمعية الأنامل الفوسفاطية بخريبكة و الممتد إألى غاية شهر دجنبر القادم. استهل الحفل بكلمة ترحيبية لرئيسة الجمعية السيدة فاطمة حاكمي و التي استعرضت من خلالها الهدف من تنظيم المهرجان الاول للمرأة و الاهداف التي تعمل الجمعية على تحقيقها بمشاركة كل الفاعلين و المنتخبين و السلطات المحلية، دون أن تغفل تقديم الشكر لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الذي قدم كل الدعم و المساعدة للجمعية. و عرف الحفل الافتتاحي تقديم لوحات فنية بشكل استعراضي ضمن عرس احتفالي بثقافة التكافل و رحلة الابداع من فتيات و نساء الجمعية ، قدمن من خلاله نموذجا عن اهتمامات الجمعية و الورشات التي تسهر على تأطير المنخرطات فيها. و عرف برنامج اليوم الافتتاحي تنظيم ندوة حول استراتيجية مابعد محو الامية ، شارك فيها الاستاذتين فاطمة العافي و أمينة مديرة دار الجمعيات بمؤسسة شرق غرب و سعيد المسكيني رئيس قسم محاربة الامية بنيابة التعليم بخريبكة. و كانت مداخلة الاستاذة فاطمة العافي هادفة من خلال حديثها عن النماذج التي شاركت في العرض و التي اعلنت القطيعة و تمردت عن واقع الجهل و الامية و خرجت لتتعلم و تشارك في الحياة اليومية. موجهة الدعوة للنساء إلى طرق كل الابواب من اجل الحصول على التمويل اللازم للمشاريع التي تهدف لإنجازها. و في مداخلة للاستاذة امينة، أعلنت بأن دار الجمعيات بمؤسسة شرق غرب مفتوحة في وجه كل الجمعيات الفاعلة و المبادرة من خلال تقديم الاستشارة في إعداد المشاريع، البحث عن التمويل و الحكامة و الإدارة . اما رئيس قسم محاربة الامية بنيابة خريبكة ،فقد عرج عن التطور الذي عرفه برنامج محو الأمية بالمغرب و الذي حقق نتائج مرضية دون أن يغفل بان الطريق لا يزال طويلا أمام المغرب للقضاء على هذا المرض العضال. كما تطرق إلى التغيير الهيكلي الذي طرأ على المجال التنظيمي و الهيكلي للمديرية التي تهتم بالبرنامج. و أبرزت تدخلات فاطمة الركبوش و حدوم خدي، حيث تناولتا تجربتهما مع الجمعية و تحدي ظلام الجهل و الامية فحققتا قفزة نوعية من خلال تعلم القراءة و الكتابة، ففاطمة الركبوش استفادت من تاطير الجمعية و و خرجت لسوق الشغل من خلال المتاجرة في التوابل و الحلويات. مضيفة بأنها تعمل الآن لتأسيس تعاونية . و بخصوص مداخلة حدوم خذي فكانت طريقة إلقائها للشعر بالدارجة و اللغة العربية الفصحى و تجويد القرآن خير دليل على أن المرأة المغربية تستطيع تحقيق المعجزات و تزاحم الرجل في الخير و خدمة المجتمع و تربية الأجيال. و اختتم الحفل بتكريم عدة وجوه نسائية اعترافا من الجمعية باجتهادهنا و مثابرتهنا، حيث نالت جوائز التكريم كل من : فاطمة الركبوش، حدوم خذي،مليكة بوقضيب،كبيرة إزيلي و فاطمة بيروتي.