احتضنت القاعة الكبرى بالمركب الثقافي لمدينة وجدة لقاء نسائيا كبيرا لحضور أنشطة ثقافية وفنية متنوعة نظمتها جمعية التكافل للتنمية التي ترأسها الأخت نزهة رضى المستشارة الاستقلالية بالجماعة الحضرية لمدينة وجدة، وبحضور الدكتور عمر حجيرة رئيس الجماعة الذي ألقى كلمة شكر من خلالها الجمعية التي وجهت له دعوة حضور هذا اللقاء ونوه بمثل هذه الأنشطة الإشعاعية الخاصة بالمرأة وأكد أنه لا يمكن للحياة أن تكون لولا وجود المرأة، التي أصبحت اليوم تلعب دورا هاما في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. والتي أساسها دورها الأول في تربية الأجيال، وتمنى في الأخير أن تستمر مثل هذه الأنشطة الاجتماعية .. أما السيدة نزهة رضى رئيسة جمعية التكافل للتنمية فألقت بدورها كلمة أبرزت من خلالها أن التنمية الشاملة أصبحت تمثل مطلبا ملحا وأساسيا لكل المجتمعات وأن الاهتمام بالمرأة وبدورها في تنمية المجتمع جزء أساسي في مجال التنمية ذاتها. فالنساء يشكلن نصف المجتمع وبالتالي نصف طاقته الإنتاجية وان تقدم أي مجتمع مرتبط بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فلا يمكن إغفال دور المرأة في بناء المجتمع مشيرة إلى أهداف الجمعية المستوحاة من العمل على تحقيق المساواة في الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية، والنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة والطفل والعمل على تكوين قدراتهم وتشجيع العنصر النسوي وإدماجه في الحياة العملية وإدماج سكان الأحياء الهامشية في القطاع الصحي والتربية غير النظامية ومحو الأمية ومحاربة الفقر وتنشيط الحركة التضامنية والتنموية والاجتماعية بخلق فرص عمل بدوي للنساء والفتيات والسمو بشخصية المرأة والدفاع عن حقوقها طبقا لكل القوانين الكونية . وأوضحت الأستاذة نزهة من جهة أخرى أن الجمعية انبثقت من نصف المجتمع ألا وهي المرأة التي لابد أن تتحلى بالوعي الايجابي والمسؤول قصد تحقيق الانتظارات الملكية السامية. وقد توجت هذه الأنشطة بتكريم إحدى الأمهات والتي أفنت عمرها في تربية 18 طفلا من الأطفال وقد تفضل الدكتور عمر حجيرة بتكريمها وضرب المثال بها وبالمجهود الجبار الذي أفنت عمرها من أجله.. وتخللت النشاط استعراض بعض الانتاجات النسوية المتمثلة في الزي النسوي التقليدي والحايك الذي انقرض تماما، اضافة الى بعض الأناشيد الملتزمة..