ترأس الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال و مبعوث اللجنة التنفيذية مهرجانا خطابيا حاشدا بمناسبة الذكرى السادسة والستين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والوحدة والديمقراطية، بالمركب الثقافي بوجدة، وحضر إلى جانبه كل من محمد زين المفتش الإقليمي للحزب ويحيى البركة الكاتب الإقليمي، ومحمد أضريس الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بوجدة .. كما حضر هذه المناسبة جمهور غفير من الوطنيين وقدماء المقاومين وأعضاء المجلس الوطني للحزب والمستشارين الجماعيين الاستقلاليين ومناضلي الحزب بنفوذ عمالة وجدة أنجاد والمرأة الاستقلالية والشبيبة الاستقلالية والاتحاد العام للشغالين ومختلف الروابط المهنية الاستقلالية .. وافتتح محمد زين مفتش الحزب هده المناسبة بكلمة ذكر من خلالها بمغزى وأطوار الوثيقة التاريخية والهدف من تخليد ذكراها.. وقدم يحيى البركة كلمة حزب الاستقلال في هذه الذكرى والتي جاءت لتؤكد أن المغرب خطا خطوات مهمة في تعبئة الرأي العام الوطني والدولي لنصرة قضيته العادلة وصيانة وحدته كما جاء في الكلمة أن الحزب يواصل مسيرته النضالية لإنجاز و تحقيق الوحدة الكاملة للتراب الوطني .. وأن الجميع سيبقون أوفياء لقيم الحزب النضالية ملتفين حول جلالة الملك لصيانة مكاسب المغرب .. أما الدكتور عمر حجيرة مبعوث اللّجنة التنفيذية فألقى كلمة استهلها بتحية الحاضرين نيابة عن إخوانهم في اللجنة التنفيذية .. ثم تحدّث بإسهاب عن مضمون الوثيقة التي أعلنت في الواقع الاستقلال وإلغاء عهد الحماية، حيث لم يكن إعلان هذا الموقف أمام الرأي العام الوطني والدولي سهلا، و قال حجيرة إن هذه الوثيقة كانت فتحا جديدا في مجال مقاومة الاستعمار في الأقطار التي نكبت بالاستعمار والتي جعلتها الأقدار والظروف الاجتماعية والسياسية فريسة للطغيان الاستعماري .. وكانت جرأة حزب الاستقلال في هذه الخطوة التي خطاها مناضلوه الأبرياء جريئة جعلت المستعمر يحسب لها ألف حساب .. وأشار حجيرة إلى التضحيات التي قدمها الوطنيون الأبرار وهي تضحيات تتطلب منا محاسبة أنفسنا اليوم .. وتساءل قائلا: هل انتهت المعركة بخروج الاستعمار وبانتصارنا عليه؟ ثم استطرد قائلا أن الهدف الأول للوثيقة والذي هو إعلان الاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية هو هدف مقدّس لدى الجميع.. وأكّد أن واجبنا مواصلة السعي لتحرير ما بقي من أجزاء ترابنا الوطني.. والوقوف بحزم في وجه المؤامرات المدبرة من طرف خصومنا أعداء وحدتنا الترابية في الأقاليم الجنوبية.. وتناول حجيرة في الشق الثاني من كلمته الحديث عن الهدف الثاني من هذه الوثيقة الخالدة ، الذي لا تقل أهميته عن الهدف الأول ، موضحا أنه لا استقلال من غير ديمقراطية حقيقية . و هذا ما بدأ يتحقق بعد نضالات مريرة حيث حقق الوطن تقدما مهما في مجال الديمقراطية و حقوق الإنسان .. وخير دليل إحراز حزب الاستقلال على المراتب الأولى خلال استحقاقات 2007 و2009 .. ثم تحمل المسؤولية في حكومة جلالة الملك محمد السادس .. وأنهى حجيرة كلمته بالحديث عن الانتخابات الجماعية وما تحقق لمدينة وجدة في ظرف وجيز لا يتعدى 6 شهور رغم كيد الكائدين .!