وجدة: محمد بلبشير احتضنت قاعة سينما باريس أخيرا أشغال الدورة العادية للمجلس الاقليمي لحزب الاستقلال لعمالة وجدة أنجاد، والذي انعقد تحت شعار «انتخابات 2009 فرصة من اجل التغيير»، برئاسة الأخ أحمد توفيق حجيرة عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجهة الشرقية، وبحضور محمد زين المفتش الاقليمي للحزب بوجدة أنجاد، ويحيى البركة الكاتب الاقليمي للحزب، ود. عمر حجيرة النائب البرلماني وجدة انجاد، وأعضاء المجلس الوطني وكتاب الفروع والمنظمات الموازية والروابط المهنية وأعضاء ومناضلي الحزب بجماعة العمالة، والاتحاد العام للشغالين والاتحاد العام للمقاولات والمهن ومنظمتا الشبيبة الاستقلالية والمرأة الاستقلالية.. وافتتح اللقاء الكبير محمد زين المفتش الاقليمي مرحبا بالجميع وفي مقدمتهم عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الحزب بالجهة توفيق حجيرة، وكذا بالملتحقين الجدد بصفوف الحزب، وفي معرض حديثه عن تنظيمات الحزب ذكر بمبادئه كما سطرها المرحوم د. علال الفاسي .. كما ذكر بظرفية انعقاد هذا المجلس وخاصة بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الوطني ال 15 للحزب، مشيرا الى أننا مقبلون على استحقاقات لابد أن نجعل منها فرصة من التغيير في العقليات والتصورات وفي التسيير للشأن المحلي لمدينتنا.. وفي هذا الاطار ذكر بصورة الحالة التي توجد عليها تنظيمات الحزب بالاقليم داعيا الجميع الى التعاون لربح رهانات المستقبل وذلك للدخول في هذه المعركة بقوة... وحيا في ختام كلمته مجهودات والمواقف البطولية التي تؤديها منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع وجدة متمنيا منها مد الحزب بتصورات مستقبلية لكسب كل الرهانات القادمة والسير بالحزب الى الأوج بهذا الإقليم، داعيا الجميع ان نجعل من حزبنا لهذا الإقليم رقما قياسيا يستحيل تجاوزه. أما يحيى البركة لكاتب الاقليمي للحزب، فقدم بدوره ملخصا عن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالاقليم، مشيرا الى الظرفية التي ينعقد فيها هذا المجلس، وخاصة ما نحن مقبلون عليه من معارك نضالية تتطلب منا جميعا كسب رهاناتها، وهي المتمثلة في الاستحقاقات الجماعية القادمة التي تعد محطة نضالية تنتظر منا تحديات كبيرة لدخول غمارها بوعي وثبات وبرنامج انتخابي يكون في مستوى اعادة التوهج الى هذا الإقليم، مما يستدعي بذل مجهودات أكثر وعيا.. كما ذكر من جهة أخرى ببعض المنجزات والمكتسبات التي تحققت بوجدة وجماعاتها القروية والحضارية وذلك مساهمة في إعادة الاعتبار لها.. واقترح في سياق آخر العمل على تنظيم يوم دراسي تساهم فيه كل فعاليات الحزب في موضوع تفعيل مشروع تأهيل المدينة وقراها، وتشخيص الوضعية الحقيقية للخدمات واقتراح الحلول الناجحة والبدائل الممكنة والبحث عن مصادر التمويل الكامل لكل الانجازات والمشاريع.. احمد توفيق حجيرة عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بالجهة الشرقية ووزير الاسكان والتعمير والتنمية المجالية قدم عرضا سياسيا سلط من خلاله الأضواء على أربع محطات هامة استهلها بالجانب التنظيمي للحزب مبرزا من خلال ذلك أهم المعارك التي خاضها الحزب منذ تأسيسه الى اليوم، حيث نعيش في هذا الظرف الذكرى 75 لانشائه، مشيرا الى أنه الحزب الوحيد الذي حافظ على وحدة صفوفه ومبادئه رغم مرور سعبة عقود ونصف من الزمن على تأسيسه... وهذا يدل على مصداقية مطالبه وتوجهاته التي نبعت من قلب المجتمع المغربي، وهو اليوم حزب قوي وموجود بتحكيمه للديمقراطية الداخلية التي نعتمد عليها بدون أي أدنى توجيه من أي طرف كان، والدليل تبوؤ الحزب للصدارة على الصعيد الوطني مما اكسبه ثقة جلالة الملك ومنحه قيادة الحكومة الحالية.. من جهة اخرى استعرض حجيرة مشاركة الحزب في الحكومة هذه المشاركة التي فرضتها قوة الحزب بحصوله على أعلى نسبة خلال انتخابات 2007 التشريعية، معززا موقعه في المشهد السياسي المغربي، فكانت النتيجة تطبيق المنهجية الديمقراطية و« تعيين الوزير الأول من الحزب الأول». واستعرض حجيرة في هذا الاطار حصيلة العمل الحكومي الذي كان زاخرا بالعطاءات على مستوى كل القطاعات وخاصة منها تلك الحيوية.. ثم تحدث عن الأزمة الاقتصادية العالمية، التي تأثرت على إثرها عدة قطاعات بعدد من الدول باستثناء المغرب الذي تصدى لهذه الأزمة ، حيث عبأت الدولة في هذا الاطار 29 مليار درهم كي يحافظ المغرب على طاقته الاستيعابية وعلى أسعار المواد الاستهلاكية والضرورية.. كما وضعت الدولة رصيد 300،1 مليارد، للتصدي لهذه الأزمة كي لاتنعكس عواقبها على طاقاتنا العمالية... وذكر في هذا الاطار باستمرارية ومأسسة الحوار الاجتماعي مع الفرقاء الاجتماعيين، وقرار الحكومة في تحسين ظروف معيشة المغاربة بالزيادة في الأجور بما بين 10و 22% لتقوية الطاقة الاستهلاكية وتشجيع المقاولات وتشغيل الشباب.. واستعرض حجيرة بعض المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى أن المغرب حافظ على نسبة النمو في ظل الازمة العالمية، %8،5 بفضل تفاعلات الاقتصاد الوطني، كما سجل انخفاضا في نسبة البطالة والتي وصلت الى %6،9 وتم التحكم في التضخم بنسبة %9،3.. وأكد حجيرة أنه وفي هذه الازمة العالمية فإن المغرب يواصل اوراشه الكبرى وإصلاحاته حيث نستنتج من خلال ذلك تقدما كبيرا وخاصة بالنسبة للقضاء والتعليم والفلاحة والطاقة والماء ودعم المقاولات بخفض نسبة الضرائب والصناعة.. وتحدث حجيرة عن الالتفاتة المولوية لجلالة الملك محمد السادس للجهة الشرقية عامة ومدينة وجدة على وجه الخصوص، حيث خصها جلالته بأزيد من 15 زيارة كانت كلها زاخرة بالمشاريع والانجازات الكبرى، كالتأهيل الحضري والطريق السيار والطريق المتوسطي، ومجال السكن والتعمير والمجال الصناعي والقطب التكنولوجي بمطار وجدة. واختتم حجيرة عرضه بالحديث عن الانتخابات الجماعية، وهي معركة جديدة لابد أن نعد لها العدة لكسب رهاناتها والحفاظ على صدارة وقوة الحزب بهذه المنطقة التي يجب علينا جميعا أن نعيد لها اوجها السالف لما كانت توصف بقلعة حزب الاستقلال.