سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب الاستقلال يخلّد الذكرى السابعة لرحيل بطل المقاومة عبد الرحمان حجيرة توفيق حجيرة نجل المرحوم يدعو إلى تأسيس مناسبة لصلة الرحم بين رفاق وأصدقاء الراحل والأجيال الصاعدة!
وجدة: محمد بلبشير أحيت مفتشية حزب الاستقلال بوجدة الذكرى السابعة لرحيل المجاهد وأحد أبطال المقاومة الحاج عبد الرحمان حجيرة، فقيد الوطنية الصادقة والمبادئ الخالصة في ربوع الجهة الشرقية والوطن ككل، وهي مناسبة أقامها الحزب وهيئاته الموازية لاستحضار بعض من سجاياه وأعماله الجليلة ونضالاته، سواء تعلق الأمر بانخراطه المبكر في صفوف المقاومة من أجل تحرير البلاد، أو تعلق الأمر بمشاركته الراسخة والايجابية في تأطير المواطنين وتأسيس قواعد الأخوة والتآخي بينهم، وتسيير الشأن المحلي والجهوي إذ كان الفقيد محط تقدير واحترام من خصومه قبل أصدقائه.. وبقاعة دار برّيسول للأفراح جمعت هذه المناسبة بعد زوال يوم السبت 27 دجنبر 2008، إضافة إلى فرع حزب الاستقلال وفروع أحواز وجدة والشبيبة الاستقلالية والمدرسية والمرأة الاستقلالية والروابط المهنية والتربية والتنمية والاتحاد العام للشغالين والاتحاد العام للمقاولات والمهن ومنظمة ثورة 16 غشت 1953، عددا كبيرا من المناضلين الاستقلاليين الذين قدموا من إقليمالناظور، إقليمبركان، إقليم تاوريرت، إقليم جرادة وإقليم فيجيج، وجمهور غفير من مختلف مكونات المجتمع المدني والمجلس الإقليمي للمقاومة وجيش التحرير وممثلي بعض الأحزاب السياسية.. هذا بحضور أنجال المرحوم وعلى رأسهم أحمد توفيق حجيرة عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسقها بالجهة الشرقية ووزير الإسكان التعمير والتنمية المجالية، والدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة المركزية ونائب مدينة وجدة بالبرلمان، وباقي أسرة الفقيد وأصهاره.. إلى جانب محمد زين المفتش الإقليمي للحزب بوجدة ومفتشي الحزب بالناظوروبركان وتاوريرت وجرادة.. وتميّز الحفل الدّيني بكلمة توفيق حجيرة الذي شكر من خلالها الجميع على الوقفة التاريخية طالبا منهم مواصلة النضال المستميت تحت راية الحزب الذي ربّ أجيالا وأجيالا وغرس فيهم روح لوطنية ونكران الذات.. ودعا توفيق حجيرة إلى تأسيس مناسبة لصلة الرّحم مع رفاق وأصدقاء المرحوم وبينهم وبين الجيل الحاضر والأجيال القادمة، وأشار إلى ما جسدته مجموعة الصوّر النادرة للمرحوم التي تم عرضها عبر شاشة التلفاز وتم جمعها من طرف فرع الشبيبة الاستقلالية، وضمنها حضور الفقيد أشغال انجاز طريق الوحدة، وثباته أمام ما كان يعتري حرية التعبير والنضال اذ كانت المرحلة تتسم بالمخاطرة بالحياة والحرية وهي أصعب وأمحن المراحل التي شهدنا.. وأضاف حجيرة أن الأساس من تخليد هذه الذكرى هو من باب استحضار أجواء الوطنية والاخوة والملاحم الكبرى التي قام بها المواطنون وضمنهم المرحوم عبدالرحمان حجيرة.. مشيرا الى أن حضور الجميع اليوم هو من قبيل الوفاء للوطنية والبلاد، وتمنى في الأخير الشفاء العاجل لرفاق المرحوم وأصدقائه وضمنهم المجاهد عبدالله زجلي رئيس منظمة ثورة 16 غشت.. وتمثل الحفل في أمسية دينية تخللتها تلاوة الذكر الحكيم وقصائد في مدح الرسول (ص)، كما تم عرض شريط تلفزي لعدد هائل من صور المرحوم النادرة والتي تؤرخ لمختلف المراحل النضالية وانشغالات الفقيد، كمشاركته رحمه الله في تفجير ثورة 16 غشت 1953، وتكوين خلايا لمقاومة الاستعمار، وفي فجر الاستقلال عين مفتشا جهويا للحزب وانتخب سنة 1980 عضوا للجنة المركزية للحزب، ومثل الحزب في العديد من المنتديات الوطنية والدولية وشارك في عدد من الحملات الانتخابية، وبوجدة ساهم في إعداد أول مشروع لإعادة هيكلة ساحة باب سيدي عبدالوهاب.. كما عمل على توأمة مدينة وجدة بجدة السعودية، أما على صعيد البرلمان فقد تقدم بعدة تدخلات هامة في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، وانتخب سنة 1997 رئيسا للمجلس البلدي لجماعة سيدي زيان وخلالها ربط الاتصال والصداقة مع بلدية مولمبيك البلجيكية، كما وطد أواصر الصداقة مع عدد من المدن العربية والدولية.. ومن جانبه قدم محمد زين المفتش الإقليمي للحزب بوجدة كلمة ذكر من خلالها ببعض خصال المرحوم الذي كان يحب أصدقاءه ويتذكرهم كلهم، وأشار من جانبه الى ضرورة اعتبار هذا الحفل صلة للرحم وتكريما لأفراد المقاومة والوطنية، حتى تبقى العلاقة المتينة بيننا وبين القدماء الذين جسدوا في المنطقة عدة محطات وطيدة. وبدوره نوه السيد رئيس المجلس الإقليمي لأعضاء المقاومة وجيش التحرير بهذه البادرة التي جمعت ما بين الجيلين وتمنى في ختام كلمته استمرارية مثل هذه المحطات كما دعا بالرحمة والغفران للفقيد عبدالرحمان حجيرة وتمنى الشفاء العاجل لباقي رفاقه وأصدقائه. وسهر فرع الشبيبة الاستقلالية على جمع وتنظيم معرض زاخر بصور تجسد أنشطة المرحوم عبدالرحمان حجيرة بوجدة والجهة والوطن وخارج الوطن. واختتم الحفل بالدعاء الكريم لروح الفقيد ولأرواح شهداء الحرية والاستقلال وشهداء الأمة الاسلامية قاطبة.