كيفما كان نوع المقاولة وفي الوقت الذي تجعل من عمالها كيفما كانت رتبهم في خضم التطوير الذي تعرفه المنظومة الصناعية حينها ستتمكن المقاولة من إكتساب يد عاملة منتجة وفعالة لأن تطور أي مقاولة رهين بتطوير مواردها البشرية من حيث التكوين المستمر بالخصوص.. المكتب الشريف للفوسفاط والذي يمول الدولة يعرف فضيحة جعلت معظم عمال المكتب في توتر مستمر ،إذ 50 في المئة من العمل يقوم به صغار الموظفين أي الذين يتوفرون في رصيدهم الدراسي باكالوريا وسنتين أو ثلات سنوات . هذه الفئة قام الكاتب العام للمكتب الشريف للفوسفاط محمد القادري حسب وثائق من داخل المكتب حصلت خريبكة أون لاين على نسخ منها ..فقام الكاتب العام بالعمل على إقصائهم من الإستفادة من التكوين المستمر والذي تصرف فيه الدولة 80 في المئاة ..ليجعل التكوين مقتصرا على كبار المهندسين ومن رضي عنهم سيادة الكاتب العام للمكتب الشريف للفوسفاط ،وحتى يجعل صورة الإقصاء لها معنى قام السيد القادري ومخمخ كثيرا وقام بديباجة وثيقة من 4 صفحات تتوفر على بنود وكأنها بنوذ وثيقة تقديم الإستقلال ،بنودها من المستحيل أن يقوم أي موظف أو عامل من صغار الموظفين والعمال من أن يتمكنوا من تطبيق ولو بند منها..فالكاتب العام لم يستعمل ذكاءه الثاقب ليبحث على كيفية العمل على تعميم التكوين المستمر ليستفيد منه كل عمال المكتب الشريف للفوسفاط صغارهم وكبارهم ،بل خانه ذكاؤه فترك التكوين للكبار فقط وكأنهم عاجزون عن تكوين أنفسهم وهم يأخذون رواتب تمكنهم من تكوين تلاميذ مدرسة بكاملها..ليستتنيهم من بنود وثيقته ليختاروا البلد الذي يريدونه لزيادة تكوين أتفسهم على حساب المكتب الشريف للفوسفاط..أما صغار العمال و الموظفين والذين أكثرهم مهندسو دولة ظلوا بعيدين عن وثيقة القادري .. التوتر داخل المكتب الشريف للفوسفاط وصل أوجه بسبب التصرفات الملتوية للماسكين بزمام المكتب ..لتظل الوثيقة التي حصلت عليها خريبكة أونلاين والتي لم تعمم بحيث ظلت وثيقة سرية لايعلم عنها صغار العمال ولا صغار الموظفين شيئا ،بل ظلت في درج السيد القادري لتظل وثيقة قاتلة كل ما يفعل بها الكاتب العام هو الإدلاء بها فقط في الوقت المناسب حتى يبرر ذاك التمييز اللاقانوني والمخالف لبنوذ مدونة الشغل التي تجعل العمال سواسية في التكوين،ولا أحد يدري هل يعلم المدير العام التراب نصطفى شيئا على تلك الوثيقة أم أنه مثله مثل باقي عمال المكتب الشريف للفوسفاط لا يعلم عنها شيئا..