وادي زم/ محمد الرميلي بروكسي مازال موعد الانتخابات الجماعية بعيدا كي يعلن عن القيام بالحملة الانتخابية القانونية التي عادة ما ماتسبق يوم الاقتراع العام المباشر بمدة زمنية تحددها قوانين تنظيمية لهذا الغرض. لكن تجار الانتخابات أو "شناقة الانتخابات" بجماعة البراكسة الذين كانوا بالأمس القريب يستعينون بلصوص الماشية"فراقشية"لتهديد العامة من السكان ليذعنوا لرغبات" الشناقة "على حساب الإرادة الحرة والمبادئ، شرعوا ، هذه الأيام في تحريك آلة الاتصال بالسكان من جديد لاستلابهم وكسب تعاطفهم للتصويت عليهم، بالوعد والوعيد، يوم الوقت المعلوم للاقتراع. هذه البدعة السياسية لاتعدو أن تكون وسيلة من وسائل الحملات الانتخابية السابقة لآوانها التي يتخذها الوصوليون والانتهازيون الذين الذين أثبتوا إفلاسهم التمثيلي في تحقيق رغبات السكان الذين الذين فطنوا لزيف الوعود الصادرة عن تجار الانتخابات في كل مناسبة. ولتبرئة الذمة، تنكر "شناقة" الانتخابات لمن كانوا عونا لهم وعصاهم الغليظة في الانتخابات التشريعية لسنة 2011 ، الذين وضعوا بيوتهم تحت تصرفهم لإطعام الناخبين الذين يصوتون على رمز "الميزان". ومن المتنكر لهم في محنتهم ذوو السوابق القضائية في سرقة المواشي، بعد سقوطهم في قبضة العدالة، بعد ما كان "الشناقة "المأجورون يوفرون الحماية والغطاء للصوص الماشية(voleurs de bétail) لممارسة نشاطهم الإجرامي في الاعتداء على المستضعفين وأكل أموالهم بالباطل. لكن بعد أن تبدى لكبير "شناقة" الانتخابات الدخلاء الوافدين على هذه الجماعة، تراجع صولة "الفراقشية" بسبب تصاعد اللغط وارتفاع موجة التذمر ومؤشر الجريمة، وضع ذنبه بين كراعيه وعاد القهقرى ، وقال لهم ماقال إبليس لقريش لما خذلهم يوم بدر:"إنى أرى مالاترون إني أخاف الله والله شديد العقاب". وهكذا ينكسر حلف شناقة الانتخابات ولصوص الماشية الذين يواجهون عقوبات جنائية قد تكون أشد لأن من كان يتدخل لهم لدى القضاء قد تخلى عن نصرتهم، بعد ما رآى عدم جدوى تحالفه مع الشيطان. هاهم لصوص الماشية يواجهون مصيرهم المحموم، وما هي من مزوري البطائق الرمادية ببعيد مهما طال الزمن. فأحد المتهمين بالتصرف في متروك وتزوير في محرر رسمي واستعماله، بدا هو الآخر منذ الإعلان للانتخابات الجماعية، في حيص بيص من أمره، مخافة أن يتخلف الناخبون عن التصويت عليه، ويكون يومئذ نزيلا بنفندق "بودركة" المصنف. هذا المسكين الذي لم يبلغ من العام شأوى أنفه، يظن أن فوزه المزعوم في الانتخابات بالاعتماد على شراء الضمائر لإحراز العضوية، التي يعتبرها حصانة له من المساءلة القانونية، فإنه بدون شك كما يزوع في الماء. كما أن أسلوب الحملة السابقة لأوانها الذي ينتهجه، هو أسلوب غريب عن الثقافة الانتخابية التي لايفقه منها سوى استظهاره لمضامين قاموس السب والقذف والشتم وتتبع عورات الشرفاء في محاولة يائسة منه للتقليل من وزنهم العلمي والمعرفي. فشتان بين السيف والعصا. ولاسعنا إلا أن نهمس في الآذان الوقرة بقول المتنبي: وإذا أتتك مذمتي من ناقص فتلك شهادة أني كامل. وإن عدتم عدنا وإن غدا لناظره لقريب.