قد يستغرب البعض من تواجد هذه الكمية الكبيرة من الأزبال، وقد يخطر بباله أن المزبلة بإقليم خنيفرة قد غيرت وجهتها نحو الشمال، في اتجاه البرج، ولكن الحقيقة المرة هي أن المزبلة التي تظهر بالصور هي غرب مركب تيتريت، فصاحب المركب اختار نهر أم الربيع لتلويث المجال وزيادة الأرباح والمداخيل، وذلك بنقص تكاليف نقل الأزبال من المركب إلى وجهة بعيدة عن النهر الأخضر، هذا الموروث الدائم الجريان يتعرض للتلويث ورمي النفايات من طرف مسيري المركب تيتريت، وأمام صمت وأعين المسؤولين، في وقت نجد فيه الملايين من الدراهم تذهب في مهرجانات البيئة وتقديم فرق أحيدوس بأزلو ، للإظهار وجهة منح النهوض بالشأن البيئي ، وتحت ذريعة الحفاظ هباء على المنظومة البيئية بخنيفرة، في نفس الوقت نجد المسؤولين على تدبير الشأن المحلي يتواطؤون مع الطبقة المسيطرة على القطاعات الحية في تلويث المجال الطبيعي دون مراقبة أو أدنى محاسبة، والغريب في الأمر أن مسيري الكومبليكس يطمسون معالم الزبالة عبر آلة جرافة حتى تطمس معالم الجريمة في وقت نجد فيه الآليات الرقابية حاضرة بقوة بالقوانين التنظيمية للجماعات الترابية. جمعية البيئة والصيد الرياضي وقفت على هذه الكارثة البيئية بعدما كانت وجهتها ضبط مخالفة في صيد السمك.