طالب الفضاء المستقل لشبكة جمعيات المجطاية في اقليم مديونة، بوضع حد للفوضى التي تشهدها مزبلة مديونة، وأشار النسيج الجمعوي في بلاغ له إلى ما أسماه بالخروقات البيئية التي تطبع تدبير شؤون المزبلة بسبب تقسيم بعض الاماكن بها وتحويلها إلى ضيعات ومزابل صغيرة لتجار الميكا وبعض النفايات الخاصة مثل نفايات المطار والميناء بحيث أوضح الفضاء المستقل إلى انه عندما تمتلئ هذه الضيعات يتم تنقيتها بواسطة جرافات واليات في الساعات الأولى من الصباح. وقد ساهمت هذه الممارسات في تكاثر الدخان وتلويث الهواء رغم المجهودات المبذولة والتي لا يتقصها على حد تعبير الفضاء المستقل لشبكة جمعيات المجطاية في اقليم مديونة سوى تقويم اعوجاج بعض المستخدمين الذين حولوا المزبلة غلى فضاءات مدفوعة الأجر والتي كان أخرها المكان المسمى "الطابلة" الذي تمت تهيئته وتنقيته من الأزبال وتفويته إلى تجار الميكا لممارسة نشاطهم التجاري ونفس الأمر ينطبق على تجار الكرتون والخردوات ورعاة الأغنام والأبقار إذ لكل واحد مكان خاص يفرغ فيه أزباله مما أثر على الواقع البيئي بالمنطقة. وعلمت "المساء" أن الوضع البيئي بالمنطقة أضحى يؤرق بال الفعاليات الجمعوية والساكنة معا وذلك بسبب الأثار التي شملت البيئة والفرشة المائية بسبب تسرب مياه عصارة الأزبال نحو تجمعات اهلة بالسكان. وطالب الفضاء المستقل لشبكة جمعيات المجطاية في اقليم مديونة بتدخل المسؤولين كما راسل وزيرة البيئة بخصوص الوضع بالمنطقة ملتمسا وضع حد لما أسماه بالممارسات المنفلتة من كل حس بالمسؤولية.