تعرض ما يناهز 400 سمكة "لاترويت" بما فيها النوع القزاحي الجذاب اليوم الجمعة 11 مارس 2016 للنفوق بسبب نفاذ الأوكسجين أثناء عملية النقل. الفاجعة بطلها مركز علم الأحياء بأزرو، حيث أرسل الشاحنة وهي غير مزودة بالكمية الكافية من الأوكسجين الذي نفذ مما أدى إلى نفوق أسماك "لاترويت" المعروفة بعيشها بالمياه القارية الباردة والنادرة، وقد كانت تلك الأسماك معدة لإفراغها بنهر أم الربيع وبالضبط بعيون نهر أم الرييع. المشرب حسب الشهادات هم عناصر المياه والغابات ومحاربة التصحر التابعين للمنطقة، غير أن رئيس جمعية ضفاف بمريرت تحرك بسرعة فائقة داخل جموع الواقفين والشاهدين على هذه المجزرة البيئية مدعيا أنه هو المسؤول عن السمك وأن السمك في ملكه، وكمحاولة منه لتغليط الرأي العام عن المسؤول الحقيقي عن الكارثة. والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو لماذا لا تعتمد الإدارات المسؤولة عن التفريغ شيئا من الشفافية والوضوح في أشغالها وعملياتها الخاصة بالديفيرسمون (التفريغ)؟ لماذا كان رئيس الجمعية متواجدا أثناء نفوق السمك؟ لماذا اصطحب الشاحنة من أزرو؟ العديد من الأسئلة التي يبقى الرأي العام المحلي والوطني حائرا في إيجاد أجوبة واضحةعنها، ويبقى الغموض يسود العملية وتبقى الثروات الطبيعية بالأطلس المتوسط، ضحية استهتار وتلاعب الإدارة . جدير بالذكر أن سمك "لاترويت" نادر، وثمنه يفوق 150 درهما للكيلوغرام، وصيده يتطلب صبرا طويلا ورخصة من مصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر.