قامت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، اليوم الثلاثاء، بعملية زراعة عدة أنواع من الأسماك على مستوى سد المسيرة بواد الساقية الحمراء (شمال العيون) وذلك في إطار تثمين تربية الأسماك. وأوضح بلاغ للمندوبية أن هذه العملية، التي جرت على هامش تخليد اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، تمت من خلال زرع 218 ألف من الأسماك والتي تتكون من 120 ألف سمكة من الشبوط الفضي، و12 ألف سمكة من الشبوط الشائع و40 ألف سمكة من الشبوط العاشب و40 ألف سمكة من الإصبعيات السوداء. وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية سيكون لها أثر مباشر على مستوى الجهة، وخاصة في الجانب الإيكولوجي والبيئي، مشيرا إلى أن هذا التنوع البيولوجي سيمكن من تحسين نوعية المياه ومكافحة نواقل الأمراض. وأبرز أن سمك الشبوط، من خلال نظامه الغذائي، سيساهم بشكل فعال في القضاء على تلوث الطحالب، وبالتالي سيمكن من ضمان مياه ذات جودة أحسن. وبالمقابل، فإن إدخال سمك "الجامبوزيا" أو سمك البعوض في هذه المنظومة الإيكولوجية سيمكن من محاربة انتشار البعوض. يشار إلى أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تعمل سنويا على تنفيذ برنامج لزراعة الأسماك بمختلف الأوساط المائية بالمملكة وذلك من خلال زرع 13 مليون من الأسماك بمختلف أنواعها. وقد استهدفت هذه العملية، خلال الموسم الماضي، 36 من المجاري المائية و20 بحيرة طبيعية و15 خزانا من السدود انطلاقا من هذا البرنامج. ومكنت هذه الإجراءات من تحسين مردودية الصيد التجاري، وإنعاش الصيد الرياضي ومكافحة ظاهرة التشبع الغذائي على مستوى قنوات الري وخزانات السدود. كما يقدر الإنتاج الحالي من أسماك المياه العذبة ب 15 ألف طن، وهي أسماك مخصصة لتزويد سكان القرى بالبروتين الحيواني ذي الجودة العالية والمساهمة في تحسين دخل 3000 صياد.