نفى المخرج المغربي عبد الكريم الدرقاوي، في حوار مع "الخبر"، أنه يتحرش بالممثلات اللواتي يشتغلن معه في أفلامه، وقال إنه لا يتردد في إبداء الإعجاب بشكل بطلاته ومداعبتهن والتغزل حتى ولو كن متزوجات، وأوضح الدرقاوي الفرق بين "التحرش الجنسي" و"الإعجاب الجنسي"، كما أبدى رأيه في المخرجين الذين يحرمون زوجاتهم الممثلات من الاشتغال مع ممثلين آخرين. . ** أثيرت في كواليس مهرجان مراكش السينمائي الأخير قضية تحرش المخرجين بالممثلات، كيف تابعت الأمر؟ صراحة لم أتابع الأمر وليس لدي علم بالموضوع. ** الصحافي سيمو بلبشير قال في حوار له مع الزميل عماد قطبي على أمواج إذاعة "شذى إف إم"، إن المخرجين المغاربة يستغلون بعض الممثلات الشابات جنسيا لمنحهن أدوارا في أفلامهم، ما رأيك؟ السؤال الذي يجب طرحه هنا هو هل تقبل الممثلات بإغراءات المخرجين، فإذا كان الجواب بنعم فإن هذا ليس تحرشا جنسيا، العلاقة الجنسية بين الرجل والأنثى سواء كانت ممثلة أو تنتمي لأي مهنة تتم بالتراضي بين الطرفين. ** ولكن هناك من المخرجين من يستغل حاجة الممثلات في الشغل وحبهن للأضواء ليتحرشوا بهن وهن يقبلن بطبيعة الأمر بحكم الحاجة؟ التحرش الجنسي موجود مند أن خلق آدم وحواء، هذه الظاهرة موجودة في جميع القطاعات والمهن، فحتى أرباب البيوت يتحرشون بخادماتهم، حتى في أمريكا يتحرش المخرجون بالفنانات اللواتي شاركن معهن في أفلام، فلماذا نصر على أن نصف المخرج المغربي بالمتحرش ونناقش الأمر وكأنه ظاهرة غريبة ومغربية مائة في المائة؟ ** أتفق معك ونعترف بأن التحرش ظاهرة عالمية، ولكن هل يمكن أن نناقش التحرش في الوسط الفني بالمغرب؟ ليس هناك تحرش جنسي في الوسط الفني المغربي، هناك ممثلات جميلات وشابات يخيل إلى الواحدة منهن أن المخرج إن قال لها إنه معجب بها لجمالها فقد تحرش بها وهذا وهم كبير يجب الحسم فيه. ** هو إذن إعجاب جنسي وليس تحرشا؟ تماما، الإعجاب الجنسي هو الأقرب إلى وصف الظاهرة وأقصد ذلك الإعجاب المرتبط بشكل وجنس الفتاة وشكلها ولا يكون بغرض الاستمتاع بجسدها والتمتع به. ** هل يمكن أن تصف هذا الإعجاب الجنسي؟ المخرج يجب أن يكون مغرما بالممثلة ويحبها ويعشقها كي تستطيع أن تشخص دورها. ** غريب.. أهذا ليس تحرشا جنسيا؟ بالطبع، ليس حبا من أجل التحرش الجنسي بل هو حب يفضي إلى ثقة زائدة للممثلة في نفسها وبالتالي تستطيع أن تشخص بطريقة مميزة ورائعة في دورها. المخرج يبدي إعجابه في الممثلة كي يمنحها ثقة في نفسها وليس كي يضاجعها. ** هل يمكن أن تعامل ممثلة متزوجة بالمنطق نفسه؟ وما الذي يمنعني من أن أعاملها بنفس المنطق إن كان الغرض مهنيا. ** هل تتحدث عن نفسك أم عن جميع المخرجين؟ أتحدث عن نفسي، لا يمكن أن أشتغل مع ممثلة ليست جميلة أو مواصفاتها عادية، يجب أن أعشقها كي تشخص في أفلامي دورا. العشق هنا هو من نوع آخر هو عشق لقدراتها وما تتوفر عليه من مواصفات مميزة يجب أن أشجعها من خلال التغزل فيها ومدحها، شخصيا أقبل الممثلات اللواتي يشتغلن معي وأداعبهن لتشجيعهن عن العطاء وإن اعتبرن هذا تحرشا فالمشكل فيهن وليس في. ** هل يضايقك بأن توصف بأنك مخرج متحرش؟ لست متحرشا. أمارس عملي في إطار محترم، وإن وصفتني ممثلة ما بالتحرش فأنا مستعد لمواجهتها إن قدمت أدلة بالطبع. ** هناك من المخرجين من رفض أن تشخص زوجته الممثلة أدوارا في أفلام زميله بمجرد أن ارتبط اسمه باسمها؛ هل يهابون التحرش؟ جميع المخرجين الذين تزوجوا بممثلات مارسوا سلطة المنع على زوجاتهن، ويمكن القول إنهم "أقبرن" من قبل أزواجهم المخرجين، يمكن أن أذكر مثال حنان الإبراهيمي التي تزوجت وهاجرت إلى أمريكا علما أن زوجها ليس مخرجا، نجاة الوافي بدورها تزوجت واختفت من الساحة الفنية، ونذكر جميعا مثال سعد الشرايبي ومنى فتو التي انفتحت على باقي المخرجين مباشرة بعد طلاقها من سعد. ** وأيضا مثال الممثلة السعدية لديب مع المخرج عزيز السالمي؟ نعم بدوره أقبر عزيز السالمي السعدية لديب باستثناء دورها المميز في السلسلة التلفزيونية "بنات لالة منانة". ** هل يهاب المخرج تحرش زميله بزوجته الممثلة؟ هذا ما يفسر منع المخرجين زوجاتهم من أفلام المخرجين الآخرين. ** بالنسبة للمشاهد الغرامية والجنسية في الأفلام؛ ألا ترى أنها تتضمن بين طياتها بابا للتحرش الجنسي؟ المشاهد الغرامية مثلها مثل باقي المشاهد وعكس ما يقال بأن الممثلين يتمتعون بها، أشدد على أنها من أصعب المشاهد التي تتطلب دقة وتركيزا كبيرين. يمكن القول إن جميع هذه المشاهد ترهق الممثلين ولا توفر لهم أية متعة، فكيف يمكن لممثلة أن تتمتع وهي تقبل ممثلا وحولها أربعون شخصا والعكس صحيح. ** يقال إن الدرقاوي عاشق كبير للنساء؟ "يجيب ضاحكا".. أحب الجنس الناعم وأقدره كثيرا وأحب الجمال وهذا ما يفسر زواجي سبع مرات ولو أنجبت فتاة لكنت تزوجتها ولن أتركها لشخص آخر. ** ربما هذا سبب اعتمادك على عارضة أزياء ليلى الحديوي في فيلم "وليدات كازا"، وليس على ممثلة، فقط لأنها جميلة؟ كان من المنتظر أن تشخص الدور الممثلة سهام أسيف لكن وزنها كان لا يناسب دور شرطية رشيقة، ففكرت في ليلى الحديوي لأنها تتميز بقوام رائع ومرنة في الحركة، وكانت مستعدة لمجموعة من الأشياء كي تمثل، وذلك نابع من حبها للتمثيل فشجعت موهبتها في الوقوف أمام كاميرا السينما. صحيح أنها كلفتني طاقة زائدة في التعامل معها لكنها كانت مقنعة. ** قلت إنها كانت مستعدة للكثير؛ ماذا تقصد؟ كانت مستعدة للعري. ليس لديها مشكل مع جسدها في أن يظهر عاريا. بالطبع إن كانت مشاهد العري مقنعة في السيناريو وحكاية الفيلم وليست مشاهد مجانية.