تحت شعار : من أجل الحق في التعدد الثقافي واللغوي الضامن للكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية احتضنت منطقة تيفوغالين الواقعة في المنطقة الحدودية الفاصلة بين قبائل أيت أعمر لجماعة أولماس إقليمالخميسات وقبائل أيت سكوكو التابعة لجماعة (مريرت الحمام وأم الربيع) النسخة الأولى من المنتدى الأول لأيت سكوكو زمور المنظم تحت شعار من أجل الحق في التعدد الثقافي واللغوي الضامن للكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية، وذلك أيام 27 و و28 29 شتنبر 2013، وقد كانت هذه التظاهرة مناسبة هامة للتواصل والحوار بين الجمعيات المنظمة والمشاركة في هذا المنتدى (جمعية اسثما للتنمية بولماس، جمعية المحامين الشباب بالخميسات، جمعية المرأة القروية بسيدي علال البحراوي، جمعية أمل للأشخاص في وضعية صعبة بتيفلت، فضاء المرأة للتنمية بتيفلت، جمعية اليد في اليد بالخميسات، جمعية شبكة الإحياء بالخميسات، جمعية حودران للتنمية المستدامة بجمعة حودران، جمعية ارديس بتيداس، جمعية نادي الطالب بجمعة حودران، جمعية أسيف أزداك جماعة أم الربيع، تعاونية أزغار للتنمية الغابوية أيت سكوكو، جمعية أوشن لتنمية القنص بايت عمر ولماس). وإيمانا من الجمعيات المنظمة بتفعيل بنود الدستور الجديد للمملكة وتجسيد آليات فك العزلة عن العالم القروي والسعي إلى الانخراط الوازن في تنميته تنمية تتماشى وما تزخر به المنطقة من ثروات وخيرات متنوعة، إضافة إلى ما تكتنزه من موروث ثقافي فقد تم افتتاح هذا المنتدى بكلمات عدة فعاليات، وتم خلال اليومين الأوليين استكشاف المنطقة وتقديم معطيات جغرافية وتاريخية عنها، حيث وقف المشاركون على مدى ارتباط سكان قبائل أيت سكوكو وزمور بأرضهم، شأنهم شأن جميع القبائل المغربية، كما استمتعوا بالمناظر الخلابة لمنطقة ازغار وفي اليوم الثالث والأخير تم تنظيم وجبة فطور على شرف الحاضرين ، بعدها تم تنظيم ندوة حول حق الأمازيغ في أراضي الجموع من تأطير السيدة سميث داكمار ممثلة السفارة السويسرية بالمغرب والسيد أحمد الهايج عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والأستاذ بن الشيخ والسيد كبير مولود وآخرون، ولقد لامست المحاضرة "سميث" جوانب عدة من حقوق الإنسان والعلاقات السويسرية المغربية المتميزة بالتعاون والتبادل الثقافي، وعزمت الجمعيات المنظمة لهذا المنتدى إشراك السفارة السويسرية في هذه التظاهرة اعتبارا لكون سويسرا دولة محايدة في الكثير من الحروب والصراعات التي شهدها العالم، ولكونها تحتضن أهم المنظمات الراعية لحقوق الإنسان، زيادة على كونها من بين البلدان التي تبذل الكثير من الجهود لاستتباب السلم والأمن في العالم، وفي نفس المنحى سارت مداخلة الأستاذ الهايج الذي أصل لمسالة التحكيم لدى الأمازيغ والذين لم يطبقوا قط عقوبة الإعدام عبر التاريخ، حيث كانت أقصى عقوبة لديهم هي الطرد من القبيلة "زعنث الحجاث"، كما كانت القبائل تفض النزاعات في ما بينها حتى وإن وصل الأمر مسالة القتل. وتناول المحاضر الأستاد بن الشيخ مسألة اضطهاد الأمازيغ وسلب أراضيهم من قبل المستعمر وبعض الأعيان الذين استغلوا حظوتهم ومكانتهم للتعسف على سكان المنطقة، كما تناول مسألة تأميم الأراضي الأمازيغية من قبل الدولة والتي كان المستعمر في السابق يشغلها كمزارع للزراعات السقوية المصدرة نحو أروبا ويبيعها للأغنياء، وفي ذات السياق ركز رئيس إحدى الجماعات المحلية على مسالة جبر الضرر الجماعي والذي لم تستفد منه المنطقة بالشكل المطلوب، خاصة وأن ساكنتها عانت الأمرين خلال سنوات الجمر والرصاص، حيث تم تشريد عدد من الأسر عن طريق الاعتقال التعسفي والاختفاء ألقسري لبعض أفرادها ونهب ممتلكاتها. وخلال اليوم الثالث دائما حضرت قافلة طبية متخصصة في أمراض النساء والتوليد الأطفال القلب والأسنان، وتم تشخيص بعض حالات سرطان الثدي وداء السكري ووزعت بالمناسبة على عدد كبير من السكان عدة أدوية بالمجان بعد تشخيص أمراضهم، وتمكنت هذه القافلة من اكتشاف بعض الحالات والإصابات لدى بعض النساء القرويات وآللائي تمت إحالتهن على أطباء مختصين لإجراء تشخيصات دقيقة مع التزام هذه الأطقم بتتبع حالتهن. وبعد وجبة الغداء تم استعراض عدة لوحات فنية من الموروث الثقافي والفني لساكنة المنطقة أبرزها، فرق فن أحيدوس "فرقة من الخميسات وفرقة اعشاقن من مريرت" وعروض في فن الماية من تقديم بنت عيون أم الربيع "عائشة ماية" وفرقة للشعر الأمازيغي، وعلى أمل تنظيم النسخة الثانية مستقبلا اختتمت فعالية هذا المنتدى تحت إيقاع التعريف بما تكتنزه قبائل زمور وأيت سكوكو من فنون وتراث يجب الحفاظ عليهما إغناء للذاكرة الجماعية لأبناء قبائل المنطقة. باقي الصور على الرابط الآتي: https://www.facebook.com/mohammed. bajji.7/media_set?set=a.596159173756909.1073741840 .100000884942110&type=3&uploaded=9