شب حريق مهول زوال يوم الثلاثاء 4 أكتوبر حوالي الواحدة والنصف بأحد المعامل الموجودة بالحي الصناعي ،المختصةفي صناعة المواد المحللة،لم يخلف خسائر بشرية بإستثناء إصابة طفيفة في صفوف أحد الأشخاص الذي كان يشتغل لحاما في المعمل المذكور حمل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية،في حين قدرت الخسائر المالية بأكثر من 200مليون سنتيم، كما جاء على لسان محاسب المعمل ،بعدما أتى الحريق على كافة السلع والبضائع الموجودة به،إضافة إلى إتلاف الآلات التي يتم استعمالها لصناعة المواد الكيماوية ناهيك عن التصدعات والشقوق التي أصابت جدران ومرافق أخرى داخل المعمل المرة لم يكن تماس كهربائي هو السبب الرئيسي كما تعودنا على سماع ذلك في مثل هذه الحالات ،ولم يكن نتيجة عمل إجرامي ،بل تعود أسباب الحريق كما جاء على لسان أحد المستخدمين هناك ،حينما استقدم رب المعمل حدادا "سدور" للقيام بإصلاح أحد الأنابيب الحديدية ،وفي الوقت الذي كان فيه الحداد منهمكا في عمله لتلحيم الأنبوب وما تخلف العملية من تطايرللشظايا،وجدت إحداها الطريق نحو أحد البراميل المخصصة لتخزين "الدوليون " لتنطلق أولى شرارة النيران بسرعة فائقة وخصوصا أن المواد الموجودة داخل الفضاء المحترق كلها من المواد الكيماوية القابلة للاشتعال السريع وفي أي لحظة وفور علمها بالخبر هرعت مصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان معززة ب 3 شاحنات وحوالي 30 عنصرا من رجالها ،كما جاء على لسان أحد المسؤولين من رجال الوقاية المدنية ،التي انصبت كل جهودها في محاولة منها في إخماد النيران ،والحرص على تطويقها ،ومنعها من الوصول إلى الحاويات التي كانت تستعمل لتخزين بعض المواد الكيماوية من بينها مادة "الدوليون " ويبلغ عددها 6 حاويات تصل سعة كل واحدة منها حوالي 20 طنا من المواد المخزنة ، لتجنب كارثة خطيرة كانت ستحل بالحي الصناعي نظرا لحمولة هذه الصهاريج من مواد مشتعلة قدرت ب 120 طنا وفي نفس السياق فقد خلق هذا الحريق رعبا شديدا لدى باقي المعامل والمساكن المجاورة لمكان الحادث ،كما تم تسجيل أيضا بعد الأنابيب الخاصة بتزويد صهاريج شاحنات الوقاية المدنية بالماء من أجل مكافحة النيران ولا سيما أن الأمر يتعلق بحي صناعي يضم العديد من المعامل والمخازن لمجموعة من المواد الكيماوية القابلة للاشتعال السريع ومن جهة أخرى فقد عرف مكان الحادث حضورا مكثفا لمختلف المصالح الأمنية تحسبا لأي طارئ