شب حريق مهول بأحد المحلات الخاصة ببيع الأثاث الإسفنجي وأغطيته (البونج)، الحامل لرقم 55، بطريق فاسبوجدة حوالي الساعة الحادية عشرة و40 دقيقة من صباح يوم الثلاثاء 30 غشت 2011، حيث أتت ألسنة النيران على جميع محتوياته مخلفة هلعا كبيرا وسط الحي الآهل بالسكان وتجار المحلات المجاورة وخسائر مادية قدرت بحوالي 60 ألف درهم، كما تأثرت جدران المحل والمنزل بقوة لهيب النيران المتأججة التي وجدت في المواد الكيماوية المستعملة من لصاق و«دوليون» غذاء دسما، نتجت عن ذلك تصدعات وشقوق وضعت ساكنة المنزل المتكونة من أسرة من ستة أفراد في خطر انهيار البيت على رؤوسهم. وفور علمها بالخبر حلت بعين المكان عناصر الوقاية المدنية في أقل من 10 دقائق وتمكنت من إخماد النيران في أقل من 5 دقائق، وكان لسرعة تدخلها إنقاذ أسرة من 6 أفراد تقطن بالسكن السفلي الذي يوجد به المحلان المحروقان وجنبت مساكن الطريق الآهلة بالسكان كارثة إذ تصطف على جانبيها دكاكين هذه السلع الإسفنجية والأغطية، وعرف الحادث إصابة أحد عناصر الوقاية المدنية بكسر في ذراعه بعد أن سقط عليه سقف الجبس نقل على إثر ذلك إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الفارابي بوجدة حيث يرقد، كما حلت بعين المكان باقي المصالح الأمنية والسلطات المحلية التي طوقت المكان تحسبا لأي طارئ محتمل، وفتحت بحثا وتحقيقا في أسباب الحريق، وتعود أسباب الحريق، حسب شهود عيان، إلى استعمال أحد العمال ولاعة إيقاد شعلة صغيرة بهدف تسهيل نشاطه في لصق طبقات الإسفنج، قبل أن تتحول هذه الشعلة إلى لهيب ثم نار ابتلعت كل السلع والبضائع الموجودة في المكان التي قدرت قيمتها ب60 ألف درهم، وتحول بذلك المحل إلى خراب ودمار، فيما لا يستبعد أن السبب يعود إلى استعمال ولاعة ولصاق سريع الاشتعال أثناء الاشتغال، أو تماس كهربائي إذ سجل تكاثر الأسلاك الكهربائية وتشابكها. ويأتي هذا الحادث ثلاثة أيام بعد الحريق المروع الذي أتى على دكاكين سوق مليلية بوجدة بكامله، ليلية/صباح يوم الجمعة 26 غشت 2011 ، والتي فاق عددها 1068 رسمية وحوالي 400 عشوائية، حيث قدرت الخسارة الفادحة بأكثر من 10 ملايير سنتيم. من جهة أخرى، يشار إلى أنه تم، مؤخرا، إحداث لجنة تحت إشراف مصلحة الوقاية المدنية تضم ممثلين عن السلطات المحلية والمنتخبة والأمنية، أوكلت إليها مهمة توعية وتحسيس التجار بأهمية الحرص على اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية في مقدمتها تجهيز محلاتهم بقنينات الحريق وتجنب استعمال المواد الخطيرة والقابلة وسريعة الاشتعال بهدف تجنب كوارث الحرائق.